عبر مسؤولون إسبان، مشاركون في فعاليات مهرجان الضفتين بالرباط، أن جيران المغرب، بالضفة الأخرى من إسبانيا بكافة الأطياف، مقتنعون كل الإقتناع بالوحدة الترابية للمغرب، ومتضامنون مع مشاكله وهمومه الصغرى والكبرى، حجتهم في ذلك التاريخ المشترك القريب والبعيد وكذا المصالح القومية والثقافية الإستراتيجية، ومصرون على استمرار التواصل بين الشعبين على مستوى مجالات الفنون والثقافة والإقتصادوغيرها. ضمن هذه الأجواء، أكد كل من الفنان ومدير المعهد الدولي للمسرح المتوسطي خوسي مونليان، الذي تم تكريمه مؤخرا في المغرب، بحضور المستشار الثقافي بالسفارة الإسبانية وممثل الوكالة الدولية للتعاون بالسفارة، إضافة لأحمد كويطع الكاتب العام لوزارة الثقافة ومحمد بن الحسايني مدير مسرح محمد الخامس والمنسق العام للدورة الثالثة لمهرجان الضفتين، خلال لقاء جمعهم يوم الخميس 8 يناير 2010 بفضاء المقهى الأدبي المحدث مؤخرا بمسرح محمد الخامس بالرباط، أن جميع المثقفين حريصون على تعميق الروابط المشتركة بين الضفتين، وما انعقاد الدورة الثالثة لمهرجان الضفتين وبقية الدورات بانتظام منذ انعقاد الدورة الأولى سنة 2007 إلا دليل على ما سبق. وتحرص الدورة الثالثة على تنظيم برنامج الحفلات الفنية المتنوعة بعدد من المدن المغربية، خاصة في الدارالبيضاء، الرباط، الجديدة، طنجة وتطوان.. وتراهن الدورة الثالثة من مهرجان الضفتين المنظم بتعاون مع وزارة الثقافة ومسرح محمد الخامس والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية وسفارة إسبانيا، تراهن على تنويع الأنشطة ليستفيد الشباب والكبار والأطفال وكل فئات المجتمع، فضلا عن إقامة عروض مسرح وباليه وسينما وموسيقى وسيرك وأوبرا وميم، ليصل عمق الرسالة الفنية المرجوة، وهي حوار الحضارات والمساهمة في بناء ذاكرة ومتخيل مشترك راق. ومن المرتقب أن تنطلق عروض الدورة الثالثة من المهرجان ابتداء من 21 يناير 2010 وإلى غاية 29 منه، مع مشاركة أكثر من 150 فنانا من إسبانيا والمغرب، عبر تقديم 23 عرض فني بالمسارح والقصور القديمة والرياضات المغربية، من هذه العروض نجد» المطر» ، فلامينكو، «متر مكعب» ، مسرح ميمي، «طاطارأسيني» ، مسرح / سينما، «رسالة سارة» ، كاراكيز، «نساء المتوسط» موسيقى، «أحاد هادئة» ، مسرح سيرك، «أايا الأحلام» ، رقص، « أوبرا» ، أوبرا.