يعد المنتخبان المصري، حامل اللقب ست مرات، والنيجيري أبرز المرشحين لنيل لقب الدورة 27 لكأس إفريقيا للأمم 2010، التي ستحتضنها أنغولا ما بين10 و31 يناير الجاري، وتبدو حظوظهما أوفر لبلوغ الدور الثاني بسهولة، مع وجودهما في المجموعة الثالثة إلى جانب موزمبيق والبنين. فبعد إخفاقه في بلوغ نهائيات مونديال جنوب إفريقيا، بات منتخب «الفراعنة في أمس الحاجة وأكثر من أي منتخب آخر للظفر بالكأس الإفريقية، وهو ما سيعمل أشبال المدرب حسن شحاتة على تحقيقه وبذل كل ما في وسعهم من أجل ذلك. وتلقت مصر، التي تعد أول بلد في القارة السمراء يشارك منذ سنة 1934 في كأس العالم، لكن ثاني وآخر ظهور له في هذه النهائيات يعود إلى سنة 1990، صفعة قوية بعد تضييعها فرصة التأهل إلى مونديال2010، عقب إهدائها بطاقة المرور للمنتخب الجزائري في مباراة فاصلة جمعتهما في السودان. لكن طريق منتخب الفراعنة إلى إحراز اللقب وتعويض الإخفاق في بلوغ المونديال تعترضه بعض الصعوبات المتتمثلة أساسا في غياب العديد من نجومه، ومن بينهم على الخصوص محمد أبو تريكة، نجم فريق الأهلي المصري، الذي سجل ضربة الجزاء الحاسمة في نهاية دورة 2006 بمصر وهدف الفوز في دورة2008 بغانا، ولاعب نادي الزمالك عمرو زكي بسبب الإصابة. وعلى مدار26 دورة جرت إلى حد الآن شارك المنتخب المصري في21 منها، ليكون صاحب أكبر عدد من المشاركات. كما يتقاسم مع المنتخب الغاني عدد المرات التي بلغ فيها المباراة النهائية، برصيد سبع مرات لكل منهما. وظهر تفوق المنتخب المصري في البطولة مبكرا حيث توج بلقب أول بطولتين وذلك سنتي1957 و1959 ولكنه انتظر كثيرا حتى أحرز اللقب الثالث له وذلك بعد27 عاما. وإلى جانب الألقاب الستة, بلغ المنتخب المصري المباراة النهائية للكأس الإفريقية عام1962 ولكنه خسرها أمام منتخب إثيوبيا كما بلغ المربع الذهبي في دورات1963 و1970 و1974 و1976 و1980 و1984 ودور الربع سنوات1994 و1996 و2000 و2002 . ويبقى المنتخب النجيري أكبر منافس للمنتخب المصري على احتلال صدارة المجموعة الثانية. فالنسور الممتازة التي ترحل إلى أنغولا بعد فترة مهمة من الاستعدادات ستسعى إلى تكريس مشوارها المتألق في التصفيات تحت قيادة مدربها شويبو أمودو, والتي لم تنهزم معه سوى في مباراة واحدة من أصل17 , وكانت ودية. وسيعتمد المنتخب النجيري, الذي بلغ نهائيات مونديال جنوب إفريقيا أيضا, لتحقيق مبتغاهخاصة بعد الظهور الباهت في دورة غانا2008 , على كتيبة من اللاعبين المتمرسين والمتألقين في مختلف البطولات الأوربية كنوانكو كانو وجوزيف يوبو وأيضا على جيل من الشباب كستيفان ماكينوا وجون أوبي ميكيل وتايي تيوو وأوبافيمي مارتينس. ويعود آخر لقب للكأس القارية للنسور الممتازة والثاني في مشوارها إلى سنة1994 بتونس,أي بعد مضي14 سنة عن الأول. ويسعى منتخب نيجيريا , بالإضافة إلى نيل ثالث لقب قاري, إلى الظهور بوجه مشرف خلال نهائيات جنوب إفريقيا والتي يوليها اهتماما خاصا , في رابع مشاركة له بعد سنوات1994 و1998 و2002 . أما منتخب موزمبيق, ورغم الفارق البين بينه وبين باقي المنتخبات المنافسة في المجموعة الثالثة, فسيعمل جاهدا لبلوغ الدور الثاني وستكون المرة الأولى في تاريخ مشاركاته في كأس إفريقيا للأمم. ويشارك المنتخب الموزمبيقي, تحت إشراف مدربه الهولندي مارت نويج, في النهائيات القارية للمرة الرابعة حيث سبق له بلوغ نهائيات دورات1986 و1996 و1998 ولكنه فشل في تجاوز الدور الأول. ويخوض رابع أضلاع المجموعة الثالثة, منتخب البنين, ثالث كأس إفريقية للأمم في مشواره بعد الأولى سنة2004 بتونس وجاء ذلك على حساب منتخب زامبيا قبل أن يكرس هذا الإنجاز ببلوغه نهائيات دورة غانا2008 , والتي حصد خلالها ثلاث هزائم متتالية وهدف يتيم. ويبقى أقصى ما يأمله منتخب «»»»السناجب»»»» في نهائيات أنغولا بلوغ الدور الثاني, والذي سيكون أفضل إنجاز في مشواره, أو الخروج من دائرة المنافسة بأقل الخسائر الممكنة.