منذ قرار بناء الثانوية التأهيلية بني يخلف وهي تعرف عدة مشاكل مرتبطة بالبنية التحتية، آخرها ما وقع بالجناح الجديد الذي هو في طور البناء، «إذ حصلت تصدعات خطيرة وشقوق كثيرة أصابت البناية كما تضررت أعمدتها مما اضطر المقاول إلى توقيف الأشغال بها خوفا من انهيار البناية» حسب مصادر من عين المكان. في السياق ذاته ، سبق أن نبه أساتذة الثانوية ، في إطار مجلس تدبير المؤسسة بمعية جمعية آباء وأولياء التلاميذ، الجهات المسؤولة إلى أن «موقع البناية لم يكن ملائما جماليا وتربويا بعد أن تغير مكانها الأصلي لاعتبارات غير مفهومة »!؟ ولإثارة انتباه المسؤولين لخطورة الوضع ، «خاض أساتذة الثانوية وقفات احتجاجية لم تجد آذانا صاغية من قبل الجهات المسؤولة ، ورغم تنبيهات مجلس تدبير المؤسسة لضرورة مراقبة البناء والوقوف على مدى جودته ، فإنها لم تؤخذ بعين الاعتبار ، لتتوالى التوقفات الطويلة للأشغال، إضافة إلى البطء في الإنجاز، الأمر الذي أخر عملية تسليم البناية التي كانت مبرمجة في نهاية 2009! «هذا المسلسل «توج» بظهور تصدعات بالبناية التي أصبحت مؤهلة للانهيار في أي وقت، خاصة مع التساقطات الغزيرة التي تعرفها المنطقة، مما قد تكون له عواقب خطيرة بالنظر لمجاورة البناية لساحة التربية البدنية وللقاعات المتخصصة» تضيف المصادر ذاتها. والجدير بالذكر أن «بناء ثانوية بني يخلف تم فوق أرض تتجمع فيها المياه طوال السنة» !!، كما أن «بناء الجناح تم في مكان غير مناسب»، حيث تعاني المؤسسة من انعدام طريق معبد للوصول إليها وانعدام الكهرباء في محيط المؤسسة، و غياب الأمن.. وغير ذلك من مقومات البناء المنظم. إنها وضعية، حسب مصادر مطلعة ، تطرح عدة أسئلة منها : من المسؤول عن مثل هذه القرارات «الارتجالية» التي أوصلت الوضع إلى ما هو عليه؟