حرم الحكم هشام التيازي فريق الرجاء البيضاوي من فوز مستحق بأدائه السيء في تطبيق قانون التحكيم، وبذلك يكون هذا الحكم، الذي قاد مباراة الرجاء البيضاوي وأولمبيك خريبكة يوم الجمعة الماضي مساء، قد دشن حصوله على الشارة الدولية في التحكيم (بعدما منحت له دون اعتبارات الكفاءة والمهنية) باحتفال خاص تجاوز به وبشكل خطير في هذه المباراة، تطبيق قوانين التحكيم وبقرارات تدعو للاستغراب. بدأ المباراة بإلغاء هدف رائع ومشروع سجله اللاعب السنغالي نكوم، وربما أن الهدف يعتبر من أحسن الأهداف المسجلة لحد الساعة في البطولة الوطنية، نظرا لسرعة وطريقة تنفيذه، واستغل الحكم عدم احتجاج لاعبي الرجاء على قراره ليتمادى في الإعلان عن قرارات خاطئة، والمثير للانتباه أن جميع قرارات الحكم الخاطئة موجهة ضد الرجاء، ليتمادي في غيه وتجاهله تطبيق فصول قانون التحكيم، حيث أدار أطوار المباراة حسب هواه، وظهر من خلال تدخلاته غير الصائبة أنه لم يكن مؤهلا لقيادة مثل هذه المباراة القوية. وزع إنذارات بالجملة لا يستحقها بعض اللاعبين الذين نالوها مثال: «سيرديا»، ولم يكتف بذلك، بل زاد مساعداه الطين بلة بضعفهما البين وإعلان حالات تسلل خيالية، وأكثر من ذلك تحين الفرصة لإعلان عن ضربة جزاء مشكوك في صحتها للخربكيين في حين حرم سفيان العلودي من ضربتي جزاء واضحتين وضوح الشمس وسط النهار. ما أبان عنه حكم مبارا الرجاء البيضاوي وأولمبيك خريبكة من ضعف بين في تطبيق قوانين التحكيم، يؤكد بالملموس أن التحكيم المغربي الذي كان قد وصل إلى العالمية في عهد حكام أقوياء: النموذج سعيد بلقولة رحمه الله الذي قاد المباراة النهائية لكأس العالم.. مايجتازه التحكيم حاليا من ضعف وعدم كفاءة وتجاهل بتطبيق القانون لا يساعد بتاتا في تقدم كرة القدم الوطنية التي أصابها الارتجال في كل شيء، وخاصة على مستوى التحكيم الذي يفسد مباريات قوية، وبالتالي يخلق إحباطا كبيرا وسط المسيرين واللاعبين والمربين، مما يكون له الأثر السلبي على مردودية الجميع، فهل من وقفة تأملية وإصلاحية لميدان التحكيم قبل حدوث كارثة.