فك فريق أولمبيك آسفي ارتباطه بالمدرب الفرنسي كريستيان لانغ بعد ست دورات فقط، دفعت خلالها النتائج السلبية إلى الانفصال بالتراضي عن المدرب الذي عجز عن تحسين صورة الفريق، المتخبط في أسفل الترتيب. وكانت الهزيمة الثقيلة أمام الوداد الفاسي، برسم الدورة 14 من بطولة القسم الوطني الأول، النقطة التي أفاضت الكأس، وعجلت بعقد اجتماع طارئ للمكتب المسير للفريق مساء أول أمس الاثنين، خلص، حسب إبراهيم كرام، الناطق الرسمي باسم الفريق، إلى ضرورة الانفصال عن المدرب، الذي من المحتمل أن يكون قد وقع صباح أمس الثلاثاء على وثيقة الرحيل عن آسفي. وأسند المكتب المسير مهام تدريب الفريق إلى الطاقم التقني الذي عمل إلى جانب لانغ، بقيادة المدرب المساعد فؤاد الصحابي. وأضاف كرم أن الاجتماع تناول مجموعة من النقط الأخرى، أبرزها ضرورة تعزيز الفريق بعناصر جديدة قادرة على منح الإضافة للفريق، وخاصة على مستوى الظهير الأيسر والدفاع الأوسط والخط الأمامي. واعتبرت العديد من المصادر المسفيوية أن التعاقد مع المدرب لانغ كان خطأ كبيرا، لأنه لم يقدم أي شيء مع الفرق التي تعامل معها سواء بالمغرب أو بالجزائر، ملمحة إلى ضلوع المستشار التقني في التعاقد معه، خاصة وأنه عمل إلى جانبه في الدفاع الجديدي. وأكدت ذات المصادر أن المكتب المسير يعيش انقساما واضحا، مما يؤثر على السير العادي للفريق، الذي يحتل الرتبة ما قبل الأخيرة برصيد 13 نقطة، مشيرة إلى أن فئة معدودة على رؤوس الأصابع تحركها مصالح ذاتية تسعى جاهدة إلى السيطرة على الفريق. واعتبرت مصادرنا أن الارتباك واضح على تسيير الفريق، مستشهدة على ذلك بارتداء اللاعبين خلال مبارتي حسنية أكادير ووداد فاس، لأقمصة تحمل شعار إحدى المؤسسات الخاصة بالتعشير، التي لم تعد حاضنة للأولمبيك، رغم أن مصادر من داخل المكتب تؤكد أن حالة الضرورة هي التي فرضت ارتداء هذه الأقمصة، لأن الفريقين المستقبلين قدما أقمصة مشابهة لقميص الفريق، الأمر الذي حتم الاعتماد على الأقمصة القديمة، والتي كانت تحمل العلامة الإشهارية للمؤسسة المذكورة. إلى ذلك استغربت مصادرنا تسريح الحارس زهير عفيفي، الذي وقع لشباب المسيرة، رغم أنه يتوفر على إمكانيات محترمة، وكان في حاجة إلى فترة راحة ليس إلا. وفي سياق آخر، طالبت مصادرنا بضرورة تدخل المكتب المسير بشكل حازم من أجل فرض الانضباط والالتزام داخل الفريق، خاصة في ظل الأخبار المتناسلة، التي تشكك في نزاهة بعض اللاعبين.