استيقظ سكان «المدينة العتيقة»، صباح يوم الأربعاء 30 دجنبر09 حوالي الساعة التاسعة صباحا، على ذوي انفجار «قنينة غاز» صغيرة بأحد المنازل المتواجدة بدرب سعيد قرب عرصة الزرقطوني. هذا الحادث، خلف حالة من الهلع والخوف وسط ساكنة المنطقة، خاصة وأنه يأتي بعد أسبوع على حادث انهيار / سقوط ثلاثة منازل جراء التساقطات المطرية الغزيرة والرياح القوية التي شهدتها الدارالبيضاء مؤخرا، والذي خلف جرحى تفاوتت درجة إصابتهم من بين قاطني هذه الدور. حادث الأربعاء الفائت، لم يخلف لحسن الحظ خسائر بشرية، لأن السكان الذين يقطنون المنزل المعني حسب مصادر من عين المكان «هرعوا إلى الخارج بسرعة، من شدة الخوف والفزع» ، أما بخصوص الخسائرالمادية فقد تم تسجيل سقوط جدار البيت، بالإضافة إلى إتلاف بعض الأثاث المنزلية المختلفة ( آليات إلكترونية وغيرها). هذا، ويجدر التذكير، أن رجال الوقاية المدنية، وجدوا صعوبة كبيرة أثناء محاولة ولوجهم إلى مكان الحادث، وذلك بالنظر لضيق الأزقة الشديد الذي يطبع دروب ومسالك المدينة القديمة / العتيقة، بشكل عام، والذي غالبا ما شكّل حسب بعض أبناء المنطقة عائقا أمام عمليات الإنقاذ، التي لا تتم بالإيقاع الذي يتمناه أفراد الوقاية المدنية، حيث يبقى التدخل السريع خطوة أساسية وحاسمة في تفادي المضاعفات / التبعات السلبية للحوادث ، أو ، على الأقل ، التخفيف من ثقلها وحدتها!