تجتاز المطربة المغربية نادية أيوب ، منذ عدة أشهر ، حالة صحية صعبة بعد إصابتها بانتفاخ على مستوى الحلق يستدعي إجراء عملية جراحية أو القيام بترويض أسبوعي يكلف عشرات الآلاف من السنتيمات نظير الحصة الواحدة من الترويض، في وقت تعاني فيه أيوب من عطالة عن العمل بسبب مرضها الذي يمنعها من الغناء أو التكلم بشكل عادي مع مخاطبيها، بعد تنبيه الطبيب لها عن خطورة الغناء في هذه المرحلة. للإطمئنان عليها ، اتصلنا بالمطربة نادية أيوب التي وجدت صعوبة في التحدث ل «الاتحاد الاشتراكي»، حيث قالت: «من الصعب على الفنان أو الفنانة أن يتنازل عن عفته، وأن يطلب العون من أحد، ولكن أحيانا يجد المرء نفسه أمام إكراهات مالية وصحية وارتباطات اجتماعية تجعله يأمل أن يجد التضامن من إخوانه ومحبيه وأصدقائه.. إلا أنني ارتأيت أن يشاركني أصدقائي هذه المحنة..»، وتضيف أنه «في الصيف الماضي، أحسست بصعوبة في التحدث مع الناس، فاستشرت طبيبي الخاص، فأكد لي من خلال الفحوصات والتحاليل وجود انتفاخ على شكل «ولسيسات » في الجهة اليمنى للحلق، هي المسؤولة عن هذا المشكل، فطلب مني إجراء عملية جراحية بتقنية «الليزر»، وبحكم معرفتي بتبعات هذه العمليات التي تفقد الإنسان القدرة على الغناء ، استبعدت الفكرة بشكل نهائي، لأنني أعيش فقط من هذا الصوت الذي وهبني إياه الله، وبعد إصراري، اقترح علي الطبيب إجراء ترويض لتجاوز هذا المشكل، فوافقت بشكل مبدئي، إلا أن أشياء أخرى حالت دون ذلك». وبعد إلحاحنا على الفنانة نادية أيوب الكشف عن معنى «أشياء أخرى حالت دون ذلك» التي رفضت الافصاح عنها صرحت لنا تحت الإصرار بالقول: «كنت أريد أن أعفى من الكشف عنها، لكن سأجيبكم، المشكل الحقيقي الذي أعاني منه، هو عدم قدرتي على توفير مصاريف العلاج الباهظة، لاسيما وأنني لم أشتغل منذ عدة أشهر، وأنت تعلم أن الفنان المعافى يجد صعوبة في العمل، فما بالك بالفنان المريض، أنت تعرف المجال الفني جيدا، وتعرف أن الفنان إذا لم يشتغل فمن أين له أن يعيش ، بالإضافة الى مصاريف عائلتي الصغيرة والمتجسدة في مصاريف دراستي ابني بفرنسا... لهذا فأنا مقسمة بين ألمي الشخصي وألم ابني المتغرب عني». وفي ردها عن سؤال حول هل هناك اتصالات بها من طرف الجهات المسؤولة، قالت نادية أيوب: « ليست لي أية تغطية صحية، لقد تقدمت بملفي للنقابة منذ عدة أشهر دون أن يردوا علي، لقد عرفوا حالتي، بعض النقابيين اتصل فقط للاطمئنان على صحتي، والبعض الآخر فضل الصمت.. وأعتقد أن الفنان إذا لم يكرم في الوقت الذي يحتاج فيه لهذا التكريم، فلا قيمة له..». بدأت الفنانة نادية أيوب مسيرتها الفنية في سن مبكرة. وتمكنت بفضل صوتها القوي وأسلوبها في الآداء من تحقيق نجاح كبير جعلها إحدى الأسماء الفنية المعروفة سواء في الساحة الفنية المغربية أو العربية. نادية أيوب ، شاركت في العديد من المهرجانات وأحيت العديد من الحفلات التي لاقت اقبالا كبيرا، وقد فازت سنة 1988 بالجائزة الأولى لمهرجان القاهرة الدولي ، حيث شاركت فيه بأغنية «أهوى» . وقد أعطيت هذه الفنانة دينامية وإيقاعات جديدة للأغنية المغربية من خلال أغانيها التي نذكر منها: «ماشي الحب هو سبابي»، «هكذا تكون المحبة»، «راني نبغيك»...