دخل كل من الوداد والدفاع الجديدي في سباق ثنائي حارق من أجل احتلال المركز الأول في مرحلة الذهاب، وبالتالي الفوز بلقب الخريف. وإذا كان الدفاع الجديدي قد أصبح في السنين الأخيرة مختصا في انتراع ألقاب الخريف، فإن الوداد يعتبر تحقيق هذا اللقب ذا دلالة خاصة في سياق بحثه عن لقب البطولة الذي غاب عنه منذ موسم 2006. الوداد رغم انتزاعه ثلاث نقط أمام المغرب التطواني، فإنه عانى الكثير على امتداد عمر النزال، ولم يفلح في التوقيع على الانتصار إلا في الأنفاس الأخيرة، الأمر الذي دفع بالكثير من المهتمين إلى التساؤل حول قدرة الفريق الأحمر على تحصين المرتبة الأولى التي هو عليها. الدفاع عاد بثلاث نقط من عاصمة الصحراء أمام شباب المسيرة، مؤكدا رغبته الجامحة في البقاء متصدرا ومحافظا على اللقب الذي اعتاده، حالما بلقب طالما انتظره وانتظره معه الجمهور الدكالي. الدفاع سيستضيف في الدورة المقبلة المغرب الفاسي فيما سيرحل الوداد إلى مراكش لمواجهة الكوكب. وبلغة الأرقام، فالرجاء رغم انتصاره خارج القواعد أمام الخميسات، فهو عمليا أصبح خارج الصراع على لقب الخريف، إذ من المستبعد أن يذوب فارق النقط الذي يفصله عن المتقدمين والذي يصل إلى ست (6) نقط. الدورة الثالثة عشرة، يمكن اعتبارها دورة التحكيم بامتياز خاصة في لقاء فاس والرباط. فالحكم بوليفة تغاضى عن ضربة جزاء رأها الجميع إلا الحكم الذي أصر على متابعة اللقاء مع إشهار أوراق تافهة، حكمت على الفريق المراكشي بأرقام ضعيفة وهو ينازل الأسبوع المقبل الوداد المتصدر. وفي العاصمة وعلى مقربة من جينرالات التحكيم، ترك الحكم المساعد الأول عبد الله سعيد، جيشا من اللاعبين وهم في حالة شرود، بل في حالة تسجيل هدف احتجت عليه كل مكونات الفريق السوسي. الدورة الثالثة عشرة كانت لفائدة مجموعة من الفرق، وفي مقدمتها النادي القنيطري الذي خرج في الدورات الثلاث الأخيرة بسبع نقط (فوز على لوصيكا وتعادل بالخميسات وفوز بآسفي) وهو رصيد لم يحققه منذ انطلاق الموسم، واستطاع الوقوف عنده مع مجيء الساحر فيولوني الذي خرج متحديا الجميع. انتصار كبير حققه الفريق الفوسفاطي على وداد فاس، ثلاثة أهداف كانت كافية للفوسفاطيين بأن يعيدوا رسم الثقة التي فقدوها، وستكون مباراتهم القادمة بالمركب الرياضي محمد الخامس الأسبوع، فرصة للوقوف على مدى قدرتهم على تثبيت هذه الثقة التي تظهر وتختفي.