3 كتب لبول شاوول صدرت للشاعر اللبناني بول شاوول مؤخرا ثلاثة كتب جديدة عن دار النهضة العربية ببيروت وهي «بلا أثر يذكر» و«دفتر سيجارة» و«هؤلاء الذين يموتون خلف أعمارهم». ففي «دفتر سيجارة»، الذي يمكن القول إنه أول كتاب بالعربية مخصص بالكامل للحديث عن السيجارة يكتب شاوول عن علاقته بالسيجارة وعن «حالاتها المختلفة». غير أن السيجارة، تتحول إلى مجرد رابط يتذكر شاوول من خلاله المدينة ومقاهيها وناسها،الذين مضوا أو الذين اندثروا وذابوا مثلما تذوب السيجارة بعد الاشتعال. وفي كتابه الثاني «بلا أثر يذكر» ثمة قراءة لحالات الكائن الذي يراقب حياة تجري من حوله. وفي الكتابة ثمة محاولة للقبض مرة أخرى على هذه اللحظة الهاربة التي يعيشها. أما كتابه الثالث «هؤلاء الذين يموتون خلف أعمارهم» فجاء على شكل قصيدة طويلة مهداة إلى أطفال غزة. يذكر أن الشاعر اللبناني المتميز بول شاوول يعمل بمجال الصحافة الثقافية منذ سنوات ببيروت، ويعتبر من أكثر الأصوات اللبنانية، التي يسرت وصول الأدب والفكر المغربي إلى مطابع بيروت، وإلى مكتبات الشرق، عبر اهتمامه الخاص بها في مختلف المنابر الصحفية التي عمل بها على مدى أكثر من 30 سنة. وهو صديق كبير للمغرب وللمثقفين المغاربة. حجاب هاديا سعيد الكاشف بعد أشهر قليلة من صدور الطبعة الأولى، صدرت عن دار الساقي ببيروت طبعة جديدة، ثانية، من رواية الكاتبة والروائية اللبنانية هاديا سعيد «حجاب كاشف» وهي تأتي بعد سلسلة من الكتب والروايات والقصص القصيرة من بينها «بستان أسود» و«سنوات مع الخوف العراقي» و«أرتيست» وغيرها. وفي روايتها هذه، تتحدث الكاتبة عن امرأة تدعى هديل سالم علي، وهي عراقية مسلمة تقررالزواج من ماروني لبناني في لندن حيث يقيمان ويعملان. وفي ختام اليوم الذي اتخذت فيه هذا القرار، رحلت إلى دبي وارتدت الحجاب. رواية تحاول أن تتوغل في باطن علاقة جيلين من دينين مختلفين في زمن تهزّ فيه موجة الفرز الطائفي، وأحيانا المذهبي، صخرة المجتمع وتكاد تقتلعها، وتحاول أن تعري تحولات العالم العربي منذ خمسينيات القرن الماضي إلى اليوم، لتكشف عبرها الفروق بين جيلين يحمل كل منهما تطلعاته ومفاهيمه وأحلامه وخيباته. الروائية العراقية هاديا سعيد، التي تعيش بالخليج العربي الآن، بعد أن قضت سنوات طويلة في المغرب وبريطانيا، ارتدت الحجاب منذ سنوات قليلة، وبالتالي، ُرن روايتها الجديدة، كثيرا ما تتقاطع وسيرتها الذاتية.