قام سكان بلدة «سانت غيم» التابعة لإقليم كاطالونيا الإسباني بجمع تبرعات لنقل جثمان طفل مغربي دهسه القطار يوم الأحد الماضي حتى يتمكن والداه من دفنه في المغرب. وحسب مصادر صحافية إسبانية، فقد تم إلى حدود أول أمس جمع حوالي 4700 أورو، نقل الجثمان يكلف حوالي 5000 أورو، بمساهمة من طرف العديد من سكان هذه البلدة الصغيرة، 1200 نسمة، والذين صدموا جراء هذه الحادثة المروعة التي أودت بحياة الطفل المغربي ياسين ذي التسع سنوات. وجاءت هذه المبادرة بعد أن علم سكان البلدة أن والدي الضحية ليس بمقدورهما دفع تكاليف نقل جثمان ياسين، وكأسلوب للتعبير عن تعاطفهم ومواساتهم للعائلة المغربية المكلومة. بالإضافة إلى هذه التبرعات، نظم بالمدرسة التي كان يرتادها الضحية، حفل عزاء حضره التلاميذ والمعلمين والجيران وممثلين عن المجلس المحلي، حيث تليت أشعار وألقيت كلمات رثاء في حق الطفل المغربي. وقد خلف الحادث ردود فعل مستنكرة نظرا إلى أنه وقع في نقطة عبور تمت إزالتها بالرغم من عدم موافقة سكان البلدة. وكان الطفل المغربي الضحية قد دهسه قطار يربط بين بلدة «لييدا» والعاصمة الكاطالانية برشلونة، بعد زوال الأحد، عندما أراد عبور السكة الحديدية للالتحاق بوالدته وأخويه. وحسب مسؤول بالمجلس المحلي، فإن موعد نقل جثمان ياسين إلى المغرب لم يحدد بعد، لكنه توقع أن يتم في الأيام القليلة بعد استكمال الإجراءات الإدارية وبفضل الدعم المادي الذي قدمه السكان لوالديه.