ظاهرة لافتة تلك التي يعرفها «حي المستقبل» بسيدي معروف، ذلك أن العديد من المقاهي «استولى» على مقاعدها أشخاص أصبحوا سماسرة في زمن قياسي! وإذا كان الأمر يبدو في الوهلة الأولى طبيعيا، لأن «مهمة» السمسار معروفة منذ القدم، فإن غير الطبيعي أن هؤلاء «يسمسرون» في كل شيء: في العقار (البيع أو الشراء أو الكراء) بيع السيارات، البحث عن خادمات للبيوت، إعطاء وعود لبعض العاطلين من الجنسين بشأن إيجاد فرص للشغل..! والأخطر من هذا كله، حسب مصادر من عين المكان، هو السمسرة في ما يدخل في سياق «الممنوع»، كما يتجسد ذلك في «إحضار الخمور والفتيات لإحياء الليالي الحمراء، حيث تتم الاستعانة ببعض النساء المتخصصات في هذا المجال»! هذا الوضع، وحسب بعض سكان المنطقة، «يسبب للزبناء العاديين لهذه المقاهي، الكثير من الحرج والمضايقة، حيث اضطر جلهم لتغيير مكان جلوسهم تفاديا للشبهات..»! ويبقى سكان «المستقبل» هم المتضررون من هذه «الظاهرة»، إذ أنه على الرغم من أن المشروع في أصله أعد للسكن الاقتصادي للأسر المحدودة الدخل، فإنه «أصبح يجمع العديد من «المتناقضات»: «شقق يسكنها بعض الأفارقة (طلبة وباعة جائلون ومعطلون) يقوم بزيارتهم آخرون، خاصة في نهاية الاسبوع ، ويكثر الهرج والمرج إلى ساعة متأخرة من الليل» يقول بعض القاطنين بالمنطقة، إضافة إلى شقق أخرى تقطنها مجموعة من العزاب أو المهاجرين من مدن وقرى مجاورة، يحترفون مهنا مختلفة، لاتخلو اجتماعاتهم الليلية، أحيانا، من «ممارسات» تُؤذي الأسر المجاورة لهم، هذا دون إغفال شقق عديدة تقطنها فتيات / نساء، في شكل مجموعات، تثير المسلكيات / التصرفات الصادرة عن بعضهن الكثير من التساؤلات المريبة!؟