تلتقي مدينة المحمدية مع «توأمتها» مدينة بلفورالفرنسية في العديد من نقط التشابه، فالنسيج الصناعي يحتل مثلا موقعا متميزا في الأنشطة الاقتصادية في كلا المدينتين، إلى جانب كونهما تحتلان مكانتين هامتين في النشاط السياحي والترفيهي. وعلى مستوى التسيير الجماعي، فعدد المنتخبين بالمحمدية (43) يتقارب مع العدد في مجلس مدينة بلفور (45)، والمدينتان تضمان نفس عدد السكان (300 ألف نسمة) في كل مدينة! من هذا المنطلق، ولأسباب عديدة أخرى، تم توقيع اتفاقية شراكة بين مجلسي المدينتين صباح يوم الخميس الماضي. وهي الاتفاقية التي تهدف أساسا إلى توطيد العلاقات المتميزة بين المغرب وفرنسا، وتعزيز التعاون بين المحمدية وبلفور، في شتى المجالات: التعاون والتبادل الثقافي الشراكة الجامعية وتبادل الزيارات بين الأساتذة الجامعيين وتوأمة الجامعات تقديم الخدمة لمواطني المدينتين وتبادل الخبرة في ما يتعلق بالإدماج الاجتماعي وخلق برنامج للعمل على تطوير الاقتصاد الاجتماعي، وغير ذلك من محاور التعاون الايجابي. وقد حل عمدة مدينة بلفور شخصيا بمدينة المحمدية لتوقيع الاتفاقية، يوم الخميس، حيث خصص المجلس البلدي لزيارته برنامجا متنوعا سمح له بالاطلاع وزيارة كل مناطق المدينة، انطلق فيها من حفل الاستقبال الذي خصص له ولمرافقيه بقاعة الاجتماعات ببلدية المحمدية، ثم إجراء محادثات بينه وبين رئيس المجلس البلدي للمحمدية على انفراد. وفي زوال نفس اليوم، قام العمدة الفرنسي بزيارة رئاسة الجامعة، ومقر الأنابيك، واستضيف بعد ذلك من طرف عامل العمالة في اجتماع حضره مرافقوه. ويوم الجمعة، زار الضيف الفرنسي قصبة المحمدية والكورنيش، والمسرح، ومركب رياضة وترفيه، قبل أن ينهي جولته بالمنطقة الصناعية، وتلاها حضوره مأدبة غداء أقامها رئيس المجلس البلدي للمحمدية على شرف عمدة المدينة الفرنسية والوفد المرافق له.