بلغت شكايات سكان الزنقة 1 المجموعة 3 بحي الصدري، ومدير الثانوية الإعدادية الكائنة بنفس الدرب إلى مختلف الإدارات المسؤولة ، محليا وإقليميا، بخصوص الضرر الذي يلحق بهم من «معمل للبن» رقما قياسيا ( 22 شكاية) ، تشير إلى تحويل رخصة لمحلبة بسيطة، إلى «استغلال للطابق السفلي لأحد المنازل كمصنع لإنتاج اللبن» ، مما نتج عنه «إضرار كبير براحة وصحة السكان، جراء الروائح الكريهة المنبعثة من المجاري السطحية الناجمة عن تدفق اللبن من الخراطيم وعن غسل البراميل التي يوضع فيها، والتي تعبر الدرب بطوله ولا تجد مستقراً لها إلا في باب الإعدادية، مما يهدد صحة مئات التلاميذ» حسب شكاية مدير المؤسسة. و«الأكثر إضراراً من هذا، يقول المشتكون، هو الضجيج والاهتزاز القوي الذي تحدثه المحركات الضخمة المستعملة في رَجِّ اللبن، والتي تشتغل بطاقة كهربائية عالية ومحظورة بالأحياء السكنية، مما حول ليلنا إلى نهار وحرمنا من الراحة والنوم، نظراً للاشتغال المستمر لتلك المحركات 24/24 ساعة». هذا ويتساءل المتضررون عن أسباب استنبات هذا «الكائن الصناعي» بحي سكني «ضدا على راحتنا، ودون مراعاة صحة مئات التلاميذ؟»! هذا، وتنبغي الإشارة، إلى أن هذه الوضعية تحيل على العشرات من الحالات المشابهة التي صارت تميز الحياة اليومية للمواطن البيضاوي في أكثر من حي على طول جغرافية المدينة! ويتوجه المتضررون إلى السلطات المركزية بالوزارات الوصية من أجل التدخل المنصف لرفع هذا الضرر المستمر!