لم تعد القرصنة مقتصرة على الأفلام السنيمائية فقط،بل تعدتها إلى قرصنة أغاني عدد من الفنانين والمجوعات الغنائية،ولم تعد كذلك مقتصرة على عملية استنساخ الأقراص المدمجة بل تعدتها إلى ما هو أكثرمن ذلك،بالقيام بعملية تسجيل بالإستوديو،لأغاني مجموعة غنائية، ووضع إسمها على القرص المدمج وغلافه الخارجي. فقد اشتكت مجموعة «أودادن» الأمازيغية الشهيرة، من تعرضها لقرصنة مفضوحة،تم من خلالها تسجيل أغانيها على قرص مدمج لدى أحد استوديوهات أكَادير، وهي لاعلم لها بهذه العملية،إلى أن وجدتها تروج بالسوق،حيث تم إخفاء صورأفراد المجموعة، وتم وضع إسمها على ظهرغلاف القرص،كما تم وضع رمزمجموعة أودادن(الوعل). والأدهى من كل هذا هو أن عملية القرصنة لم تقف عند هذا الحد، بل تعدتها كذلك إلى عملية انتحال مفضوحة، حيث تمت الإشارة إلى أن بعض كلمات وتلحين الأغاني التي يتضمنها القرص، هي من تلحين شخص آخرتم إثبات إسمه الكامل على غلاف القرص، والحال أن مجموعة أودادن الحقيقية هي من غنت ولحنت ما تضمنه القرص المدمج (المقرصن). فالمسؤولية ملقاة على الدولة ونقابة الفنانين، أمام ما تشهده السوق المغربية من أشكال القرصنة للأفلام والأغاني،إما عبرالأقراص المدمجة الحقيقية، أوعلى مواقع الأنترنيت، وذلك لوضع حد لهذا الهجوم المتعمد على حقوق المؤلفين والفنانين والمغنيين والملحنيين على حد سواء. وقد بلغت درجة الوقاحة والعبث بالذين يجرون وراء الأرباح،إلى درجة تسجيل أغاني المجموعات ووضع إسمها ورمزها على الأقراص المدمجة وأغلفتها بهدف التمويه على المستهلك الذي يجري وراء ماهو رخيص، وغالبا ما يذهب ضحية ما يتم تسويقه من المقرصنات بالسوق. ومن ضمن أغاني مجموعة «أودادن» الأمازيغية التي تمت قرصنتها وانتحالها، أغنية»إذا بسم نتوضا حوامان ورنسين إسلا الجن حتوركا وإلا سترفوغ»التي احتواها القرص المدمج المذكور.