شهدت ساحة المشور بمدينة العيون مساء يوم السبت19 من الشهر الحالي تظاهرة عفوية وتلقائية كبيرة شارك فيها مئآت المواطنات والمواطنين، ضمت مختلف القبائل الصحراوية ومن كل الفئآت العمرية، وقد تميزت بترديد شعارات وطنية عبروا من خلالها عن تشبثهم بوطنيتهم وبمغربية الصحراء، ومنددين في الوقت ذاته بالتصرفات والمناورات غير المقبولة التي تقوم بها الجزائر وزمرتها الرامية إلى التشويش على ما أحرزه المقترح المغربي من تأييد دولي من أجل منح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية. وفي لقاء مباشر لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» مع بعض المشاركين في هذا الحشد الهام، نددوا جميعا «بالحصار المضروب على إخواننا في مخيمات صحراء لحمادة» مطالبين «بفتح المجال للمنظمات الدولية من اجل إحصائهم والعودة إلى أهاليهم بالمدن الصحراوية» كما أعلنوا عن تضامنهم مع إخوانهم المطرودين من بعض المدن الجزائرية سنة 1975واستنكارهم للتحيز المفضوح الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام الاسبانية التي تنطلق من خلفيات مبيتة لم تعد تخفى على الرأي العام المغربي . وقد حضرت هذا التجمع مجموعة من وسائل الإعلام الدولية، خاصة من اسبانيا، التي كانت تتربص وتتحين الفرصة لتغطية كل محاولة يائسة لخلق نوع من الشغب داخل مدينة العيون، لكن توهمها خاب حينما عاينت عن قرب هذا التجمع الكبير الذي بين من جديد مدى تشبث ساكنة هذه الربوع بمغربيتهم والاستعداد التام للتضحية و الدفاع عن كل شبر من هذا الوطن .