تقوم فرقة من الضابطة القضائية، أمن بوجدور،التابعة لولاية الأمن بالعيون، بحملة تمشيطية تستهدف مروجي المخدرات بشتى أنواعها ومروجي ماء الحياة وكذا التعاطي للدعارة و الهجرة السرية . و قد أسفرت هذه الحملة عن توقيف أحد مروجي ماء الحياة ضبطت بحوزته 30 برميلا (حجم 20 لترا) من المنتوج المسكر ، أي مامجموعه 600 لتر من هذا المسكر ، كما تمكنت مصالح الأمن ببوجدور من حجز كمية كبيرة من الجعة (البيرة) قدرت ب 2800 قنينة و 250 لترا من الخمر الأحمر «الروج « بعد رصد مروج هذه المادة وضبطه أثناء عملية إنزال الحمولة المذكورة، مما أدى الى اعتقاله وتقديمه إلى العدالة، بالاضافة الى توقيف عدد من الفتيات و النساء من أجل التعاطي للدعارة وإعداد بيوت لها واللواتي تمت إحالتهن على العدالة لتقول كلمتها. و تأتي هذه الحملة بعدما بدأت تطفو على السطح ظاهرة ترويج المخدرات ومسكر ماء الحياة والأقراص المهلوسة التي بدأت تنتشر داخل أوساط الشباب وبشكل لافت للانتباه، مما جعل تجار السموم ينهجون أسلوبا مكشوفا تجدهم يتسترون وراء محلات للالعاب الالكترونية،هذه المحلات تستقطب أطفالا لاتتجاوز اعمارهم 15 و 16 سنة وأغلبهم يتابعون دراستهم الابتدائية والاعدادية، كما تعرف هذه المحلات تناول الحشيش والأقراص المهلوسة وشم السيلسيون. هذا الوضع الخطير يهدد أبناء ساكنة المدينة والطفولة بصفة عامة، يحدث هذا والعالم يحتفل باليوم العالمي لحقوق الطفل، كيف تترك هذه الفئة العمرية عرضة للتدمير من طرف تجار السموم همهم الوحيد هو الحصول على المال، لكن الأجهزة الأمنية ببوجدور تتعقبهم وتتعقب خطواتهم الاجرامية من خلال حملات تمشيطية ومراقبة المقاهي التي تعتبر قبلة للأطفال وكذا بعض بحارة المدينة المدمنين على استعمال مسكر ماء الحياة ومخدر الشيرا، اذ تم ضبط مايفوق 25 كلغ من هذه المادة السامة وأحيل مروجوها على العدالة بالمحكمة الابتدائية بالعيون وذلك في مطلع السنة الحالية ،أما المتعاطين للدعارة فنالوا نصيبهم من هذه الحملة، حيث تم توقيف خلال شهر أكتوبر ونونبر أزيد من 20 مومسة تقوم بعملية الوساطة والتحريض على الفساد واعداد بيوت لذلك داخل أحياء آهلة بالسكان، الشيء الذي دفع بالعديد منهم الى تقديم شكاوى في الموضوع مما دفع بقوة الأمن أي الضابطة القضائية بالقيام بعدة حملات لمحاربة هذه الظاهرة داخل المدينة حاملة شعار تنظيف المدينة من كل أشكال الانحراف نزولا عند رغبة ساكنتها التي ترفض مثل هذا الوضع المشين للأخلاق، حيث تم اجلاء أزيد من 70 من بائعات الهوى الى خارج الاقليم وذلك في مطلع سنة 2009 وتم هدم أزيد من 270 محلا كان يتم اعداده لممارسة جميع أنواع وأشكال الدعارة والفساد في شكل سوق كان يعرف بحي الزريكات، حيث كان هذا الأخير مرتعا لتجار الحشيش ومسكر ماء الحياة الذي تنتج عنه العديد من الجرائم خلفت قتلى وجرحى والاحصائيات المتوفرة لدى الشرطة ببوجدور تثبت صحة ذلك ، ان المسؤوليات الملقاة على عاتق رجال الأمن حماية المواطنين وممتلكاتهم والحفاط على الأمن العام والتصدي للخارجين على القانون والمنحرفين وردعهم، أحدثت دوريات من رجال الأمن تجوب شوارع المدينة ليلا نهارا وخاصة في المناطق المشبوهة، ونظرا لأهمية الجانب الأمني تعقد كل يوم جمعة اجتماعات أمنية موسعة تحضرها كل المصالح الأمنية تحت اشراف عامل الاقليم بصفته المسؤول الأول من أجل تقييم احداث الأسبوع واعطاء التعليمات الصارمة لكل الأجهزة وخاصة الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة الكل حسب اختصاصاته، كما يحضر هذه الاجتماعات الاقليمية مسؤولون أمنيون من جهاز المحافطة على التراب الوطني وقائد الموقع العسكري قصد تكثيف الجهود وتبادل المعلومات وخاصة حينما يتعلق الأمر بزعزعة أمن الدولة . و لا يقتصر عمل رجال الأمن على محاربة تجار المخدرات والخمور، بل هناك الأمن العمومي الذي هو فوق كل اعتبار حينما يتعلق الأمر بالوحدة الترابية وسلامة المواطنين وممتلكاتهم رغم المجهودات المبذولة والامكانيات الضعيفة . هذه المجهودات المبذولة من طرف أجهزة الأمن لاتتماشى مع التحولات التي تعرفها المدينة عمرانيا واقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا. هكذا نجد أن الأمن الوطني يقوم بتثبيت حواجز أمنية في كل مداخل المدينة شمالا وجنوبا من أجل ضبط مستعملي الطريق الوطنية رقم 1 طنجة لاكوس والتأكد من هوية مستعمليها، سواء كانوا مغاربة أو أجانب مع يقظة رجال الأمن بوجدور لمواجهة عناصر ارهابية مفترضة تريد التسلل الى عدة مدن والقيام بعمليات تخريبية، يأتي هذا بعدما ضبطت شرطة الحدود بكريكيرات أسلحة كانت مهربة لضرب أهداف عمومية بكل من العيون وبوجدور ومدن أخرى وتعتبر بوجدور من أقصى المدن الجنوبية حيث تفصلها عن الحدود الموريتانية 500 كيلومترا مرورا باقليم واد الذهب ،تعبرها مئات السيارات يوميا في اطار مايعرف (بالترانزيت) ويتم تسجيل كل من يعبر النقطتين المذكورتين من الأجانب، كما نجد أيضا أجهزة الدرك الملكي تقوم بدورها بإنشاء حاجز ثابت بمنطقة سيدي الغازي خارج المدار الحضري بالمدينة بجماعة المسيد يبعد عن مدينة بوجدور ب 80 كلمتر شمالا يعمل 24 ساعة على 24 سنة هذا من أجل سلامة الوطن والمواطنين .