انطلقت بالأمس بالرباط، وعلى مدى أربعة أيام، الأبواب المفتوحة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية احتفالا واحتفاء بالذكرى الأولى لافتتاح المقر الجديد للمكتبة الوطنية. وإذا كانت أيام الأبواب المفتوحة هذه ستُعرِّف زوار المكتبة على ما تتوفر عليه المكتبة الوطنية من كتب ومخطوطات وتجهيزات، وما توفره لروادها من خدمات، فإن الحقيقة التي تشكل قيمة مُضافة لما سبق أن عهدناه من تعامل مسؤولي الخزانات العامة والمكتبات عندنا، والذي كان يكاد يكون محصوراً في مد الرواد بالكتب قصد المطالعة، سواء داخل فضاء هذه المكتبات أو عبر الاستعارة، وفي أحسن الأحوال السماح بنسخ بعض الفصول منها...، إن الحقيقة التي تشكل قيمة مضافة فيما يخص المكتبة الوطنية للمملكة المغربية تكمن في كونها حوّلت فضاءها الجديد الذي تمر اليوم سنة واحدة على افتتاحه، إلى فضاء للقاء والحوار الثقافي والفني، وفي مختلف المجالات، عبر تعاون مسؤوليها مع كافة الأطراف والجهات، وانفتاحها على مختلف الفعاليات العاملة بالمغرب، بما في ذلك المراكز الثقافية الأجنبية، لذلك، ومن باب الاعتراف بالمحمود والجميل، يمكن القول، إن سنة واحدة من عمر المقر الجديد للمكتبة الوطنية، كانت أكثر وأكبر من سنوات من الأنشطة الثقافية والفكرية والفنية، مما لم تكن تشهده فضاءات الرباط مجتمعة، وكل سنة والمكتبة الوطنية محتفلة بالإنجازات، وحافلة بالعطاءات.