في خضم مشاكل تعرفها إقامة حدائق النسيم «مشروع الوفاء» حضر مؤخرا أحد المستفيدين من شقة بالعمارة 321 الى مكتب البيع الموجود بنفس الاقامة ليسأل عن آخر التطورات ، إلا أن المسؤولة بهذا المكتب استغربت من تساؤلاته وأجابته بسؤال آخر: «لماذا تسأل عن المستجدات وأنت المستفيد من هذه الوضعية، لأن زوجتك اكترت الشقة رغم أنكم لم تسددوا كل المبلغ المتفق عليه وتستفيدون من واجب الكراء؟». تفاجأ الرجل بالخبر وعاد الى بيته مستفسرا زوجته . هذه الأخيرة استغربت الأمر . قرر الزوجان الوقوف على حقيقة ما يحصل. المسؤولة عن مكتب البيع استدعت رئيس الجمعية السكنية لهذه الاقامة ورافقها بعض الحراس قاصدين الشقة موضوع النزاع، وبعد طرق الباب، فتح رجل غريب ، سألته المسؤولة: من الذي سمح لك بالدخول الى هذه الشقة؟ رد عليها بغلظة وأغلق الباب في وجه الجميع . بعد العودة الى المكتب، اتصلت بالشرطة واتصل رئيس الجمعية بقائد الملحقة الادارية، كما حضر ممثل الشركة صاحبة المشروع، وقصد الجميع من جديد الشقة. لكن لا مجيب، رغم تكرار طرقات الباب. اهتدى الجميع الى كسر الباب معتقدين أن الشقة فارغة. إلا أنهم تفاجؤوا بشقة مفروشة بأفرشة من النوع الرفيع ومجهزة بأجهزة فاخرة ولايوجد أي أحد بالداخل.. استغرب الجميع من هذا الوضع، فتم إصلاح الباب ووضع مفاتيح جديدة ، مع حراسة خاصة، في انتظار عودة ساكني الشقة! لكن في المساء حضر رجل وحمل جميع أغراضه من الشقة، وغادر المكان. بعد البحث والتحري، اتضح أن شخصا غريبا عن الاقامة له محل لبيع وإصلاح البورطابلات، هو من استغل عدم حضور أي شخص لتلك الشقة وقام بتغيير المفاتيح وأجّرها لشخص آخر لمدة معينة، بسومة كرائية محترمة ، كأنها في ملكيته، ومنذ شهر رمضان وهو يستفيد من دخل الشقة دون ان يمتلك منها ولو جدارا واحدا! أصحاب الشقة الاصليون، تنازلوا عن القضية ما دامت شقتهم أُفرغت لهم، لكن ممثل الشركة ، وحسب ما رواه أحد أعضاء الجمعية السكنية، لم يرد التنازل عن هذه القضية، لأن الشقة لاتزال في ملك الشركة باعتبار أن المستفيدة لم تسدد ثمنها بالكامل... إنها واحدة من أغرب نوازل الملكية المشتركة!