في يوم واحد عاتبني كاتبان للضبط ورئيس جلسة وعضو من النيابة العامة على الطريقة التي تطرقت بها لموضوع انجازات قضاة وموظفي وزارة العدل من حيث التعريف بعدد الملفات التي تمر بين أيديهم سنويا، ذلك أن الكاتبين اعتبرا انه كان علي ان ابدأ بهيئة كتاب المحاكم الدارالبيضاء معللين انه من حيث عدد الملفات والمساطر تحتل كتابة الضبط بمحاكم الدارالبيضاءالصدارة مقارنة مع باقي هيئات كتابة الضبط بالمحاكم في المدن الأخرى. رئيس الجلسة و عضو النيابة العامة اعتبرا من جانبهما انه كان علي عنونة المادة- تما شيا مع المتعارف عليه بقطاع العدالة من حيث التراتبية- حيث تسمى بعض المؤسسات التابعة للوزارة ضمنيا باعطاء الاولوية لسلك القضاء على هيئة كتاب الضبط، وكمثال على ذلك «جمعية الاعمال الاجتماعية للقضاة وموظفي وزارة العدل». أجبت الكاتبين بأنه لم تفتني ملاحظتهما لكن بدأت بالمجلس الأعلى لكونه اعلى مؤسسة في القطاع وسأصل الى الدارالبيضاءو غيرها فما عليهما سوى الانتظار. اما الرئيس وعضو النيابة العامة فأ فهمتهما انني لا أجهل هذا الترتيب الرسمي الذي يضع القضاة والقاضيات قبل كتاب وكاتبات الضبط و لكن ترتيبي منطلق من الملاحظة الواقعية المرتبطة بعدد القضاة بصنفيهما الجالس والواقف وبعدد كتاب الضبط. على كل حال، فكما قلت للطرفين انني مجرد صحفي اقوم بعملي وفق قناعتي ولا يتحكم في سوى ضميري، وإِن أريد إلا اصلاحا ما استطعت بتوفيق الله، كما يجب أن يُفهَم أن للصحافة استقلاليتها وقانونها، ومن المعلوم ان العديد من الاشاعات المغرضة توجد لدى بعض القضاة وبعض كتاب الضبط بشأن كل هيئة منهما بحيث يغض البعض الطرف عن انجازات ومجهودات البعض الآخر وعن ظروف العمل والمعاناة وعن موضوع عدم تسوية الأوضاع المادية والمعنية عموما . اليوم، نعرض المعطيات الاحصائية التي نشرتها المندوبية السامية للتخطيط في نشرتها السنوية لعام 2008 بالنسبة للمحاكم التالية على أساس العودة لها بالتفصيل لاحقا. أ - محاكم الاستئناف (21) القضايا المسجلة 249.447 القضايا المحكومة: 257013 القضايا المخلفة: 138377 ب - المحاكم الابتدائية (66) الملفات المسجلة 1.976.159 الملفات المحكومة: 1.955.329 الملفات المخلفة: 488.020 ج - المراكز القضائية القضايا المسجلة 164.954 الملفات المحكومة: 173.977 القضايا المخلفة: 030.650 كما ان هناك مقاطعات تابعة لمحاكم ابتدائية ومقاطعات تابعة لمراكز قضائية يوجد بها عدد قليل جدا من كتاب الضبط قد لا يتعدى عدد اصابع اليد الواحدة يقومون هم كذلك بكل اعمال الهيئة التي ينتسبون اليها.