قررت اللجنة الأولمبية الدولية يوم الأربعاء عدم منح ذهبية سباق100 م في أولمبياد سيدني 2000 لأي عداءة، بعدما سحبت من الأميركية ماريون جونز قبل عامين بسبب تناولها المنشطات. وفي الظروف العادية وبحسب النظام المتبع في اللجنة الأولمبية، كان من المفروض أن تمنح العداءة اليونانية كاتيرينا ثانو الذهبية، كونها حلت ثانية خلف جونز في سباق100 م، إلا أن سجل أولمبياد سيدني يظهر أنه لا يوجد هناك ميدالية ذهبية في سباق100 م بل فضيتان. وقد ارتقت الجامايكية تانيا لاورنس من المركز الثالث إلى الثاني لتكون إلى جانب ثانو، بحسب ما أكد متحدث باسم اللجنة الأولمبية بعد اجتماع الأخيرة في لوزان. وأحرزت الجامايكية الأخرى مارلين أوتي على الميدالية البرونزية بعدما ارتقت من المركز الرابع إلى الثالث. وأوضح المتحدث باسم اللجنة الأولمبية، مارك أدامز، في تصريح صحفي أن منح الميداليات سواء الذهبية أو من معدن آخر، لا يعتبر حقا مكتسبا في إشارة إلى مشاكل ثانو التي تهربت من فحص للمنشطات قبيل انطلاق أولمبياد أثينا 2004، وقال «إنها جلبت العار لنفسها». في المقابل، ذهبت الذهبية التي حصلت عليها جونز في سباق200 م إلى بولين ديفيس-تومسون من باهاماس، فيما منحت الفضية إلى السيريلانكية سوزانثيكا جافانسيغيه والبرونزية إلى الجامايكية بيفرلي ماكدونالد. وشكلت ذهبية سباق100 م معضلة للجنة الأولمبية الدولية، لأن صاحبة المركز الثاني ثانو واجهت بدورها الكثير من المشاكل بسبب تهربها من فحص المنشطات، وهي استبعدت عن أولمبياد أثينا2004 وبكين2008. وكانت جونز، التي اعترفت في أكتوبر2007 بأنها تناولت مواد منشطة قبل أولمبياد سيدني، وعوقبت بالسجن6 شهر لنكرانها ذلك طوال الفترة السابقة، أحرزت 3 ميداليات ذهبية (100 م و200 م والتتابع 4 مرات100 م) وبرونزيتين (الوثب الطويل والتتابع 4 مرات400 م)، علما بأنها جردت من جميع الميداليات التي توجت بها قبل تسعة أعوام. وخرجت جونز (33 عاما) من السجن في 5 سبتمبر2008، بعد أن أمضت عقوبة الحبس 6 أشهر.