صادق المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالاجماع على البيان الختامي، لتنتهي أشغال المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مساء يوم الاحد الماضي ببوزنيقة، التي حملت اسم دورة الشهيد عمر بن جلون. وصادق أعضاء المجلس الوطني بالاجماع على البيان العام لهذه الدورة الثانية التي احتضنتها بوزنيقة يومي السبت والاحد الماضيين، التي اختتمت الدورة برفع شعار الحزب وشعارات مفعمة بالامل والارتياح لما أسفرت عنه مداولات برلمان الحزب (انظر ص3) وكان عبد الواحد الراضي قد أعلن عن نهاية الازمة داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتي بدأت سنة 2007 «وهي الرسالة التي نريد أن نبعث بها الى الاصدقاء والخصوم بالداخل والخارج» يقول الكاتب الاول للاتحاد في معرض رده على العشرات من مداخلات أعضاء المجلس الوطني. حيث رأى أن النقاش الذي دار في أعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر، يعبر عن ان الاتحاد حزب اشتراكي ديمقراطي، يكفل حرية التعبير المطلقة، ويتخذ قراراته ايضا بحرية، رغم العديد من النقاط الخلافية التي أفرزها النقاش. والديمقراطية هي إدارة ذلك للوصول الى الحقيقة. وفي توصيفه للحياة السياسية، اكد الراضي أن هناك عطبا في المسار الديمقراطي أدى الى توقفه، ومرد ذلك ما أسماه بالمسلكيات السياسية، مشيرا في ذات السياق الى أن الدولة يجب عليها في الدول الديموقراطية أن تحترم أهم شيء تنبني عليه الديمقراطية وهو الحياد في الاستحقاقات الانتخابية. واذا لم يحترم هذا الأمر، فما تبقى لا قيمة له مادمنا اخترنا الديمقراطية التمثيلية، واذا كانت مغشوشة فلن يعود لها أي معنى، مؤكدا ان النخب الحقيقية مهمشة وفي المقابل يتم إبراز فئة اخرى وصولية وتتن1Aرللاخلاق. وعرفت دورة الشهيد عمر عرض الورقة التنظيمية التي قدمتها فاطمة بلمودن عضو المكتب السياسي، حيث تم توزيع أعضاء المجلس الوطني على اللجان كما سبق أن أوصى بذلك المؤتمر الوطني الثامن. وستعقد هذه اللجان في الايام القليلة المقبلة بمقر الحزب بالرباط للهيكلة، في أفق عقد الندوة الوطنية للتنظيم في ربيع 2010