يعيش المغرب هذه الأيام على إيقاع تحولات جوهرية متلاحقة تعذر علينا معها حتى أخد نفس في سباق محموم وجهته المغرب الجديد 0 تحولات لم تسمح لنا بالوقوف بمحطة تأمل وتقييم لفهم وتحديد السياق المجتمعي لهذا كله ، المهم جري تبع او بلى متسول؛ ومن ضمن ظواهر وتحولات التي تطرح نفسها اليوم وبقوة ظاهرة الزواج المبكر 0حيث لم يعد يمر شهر حتى يتهدى لأسماعنا خبر زواج فلان بفلانة وبجوج لم يتجاوزا عتبة 20 سنة ، أكيد لن يختلف اثنان على أنه ( لهرب من زواج هرب طاعة) ؛ لكن عندما تكون زوجة مازالت تتابع دراستها في (جدع مشترك) أو حتى( 6ايام) وزوج حاصل على الباكلوريا بالنقققلة ومازال أمامه سنة ليحصل على دبلوم تقني متخصص في التبريد هنا أكيد سنختلف بين مع و ضد ومتحفظ 0الكثير سيعلل ذلك بالوفاء و بالحب؛ عن أي حب نتحدث؟؟؟ حب لن يضمن لأسرة مراهقة خبزها وقوتها اليومي، أي حب هذا الذي سوف يضع مستقبل الأسرة الصغيرة والعائلة الكبيرة على كف عفريث 0 وكيف يسمح أولياء الأمور لفلدات الأكباد بالمشاركة في مغامرة غير محسوبة العواقب ؟؟؟ بطبع دائما هناك إستثناء الكثير تزوجوا وهم لم يتخطوا سقف 20 سنة ، ونجحوا في تكوين أسرة لكن هذا نجاح مرتبط بتوفر حد أدنى من سبل الإستقرار ( عمل شقة 000 أسرغنية000 ) أم و هما على الحصيرة، كليهما لم يخبر دروب الحياة ولم يشرب من عين النضج و المسؤولية فالأمرمختلف 0اسئلة محيرة جزء من الاجابة وجدته عند ماما التي سألتها عن زواج هدى وخالد لم يتجاوزا 20 سنة؛ إلهام يوسف على عتبة 23 سنة؛ نبيل وكريمة على باب 19 سنة0 هذوو لعرفت أنا في دربنا و من العائلة و شووف انتما شحال في دربكم و عائلتكم ؟؟؟اجابتني ماما هذا زمان الرومانسية آه آه آه خصوصا والاكتساح الدرامي التركي الرومانسي والانفجار الديموغرافي لقنوات الفيديو كليب العربي الرومانسي 0فبعدما كان زواج ليلة تدبير عام عامين 3 4 5 6 سنين؛ أصبح تدبيره لا يتعدى متابعة 30 حلقة من مسلسل تركي وردي قبل النوم 0 ليقتنع الشاب و الشابة على أن علاقتهما ابدية و حبهم سرمدي و أن المستحيل ممكن و أن تحقيقه يمكن ان يكون اسهل من انجاز مسلسل تركي أو كليب عربي الذي أصبح يباع بالكيلوغرام او بالزينة ؛ فقط يجب استبدال المخرج بالنقافة؛ والمنتج بالأباء والأمهات؛ و البطلين بالعروسين؛ و الكمبرس بالمعازيم وها كلشي مجود0المهم داها وداها000 و الله ما خلاها 000 فين داها الله يعلم ؟؟؟ من جهتنا الله اكمل بخير0 بالرفاه لكن بلى بنين حيث ماغديش اقدوا عليهم 0 (طارق بنحريف)