كشفت دراسة نشرت، الثلاثاء الماضي، في مجلة “زهايمر”، عن أن ممارسة التمارين الرياضية العشوائية لمدة نصف ساعة في فترة تتراوح من 4 إلى 5 مرات في الأسبوع؛ تساعد على إبطاء معدلات الإصابة بمرض ألزهايمر، خاصة لدى البالغين الأكبر سنا الذين يعانون من مشكلات في التذكر. وبحسب “CNN” الأمريكية، قال رونج تشانج، طبيب أعصاب مشارك في الدراسة، إن هذه الدراسة تعد أول تجربة عشوائية ومضبوطة لتقييم آثار التمرين على بنية المخ ووظيفته لدى البالغين الأكبر سنا الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة والتي قد تؤدي للإصابة ب”ألزهايمر”. ووفقا للباحثين، فإن الدراسة تمثلت في إجراء تجربة صغيرة لإثبات صحة مفهوم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 عامًا أو أكبر، والذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف، تم اختيارهم بصورة عشوائية، وتعرضوا للتمارين الرياضية لمدة 12 شهرا، حيث قد تمنع الرياضات الهوائية أو تقلل من تدهور الذاكرة. والتمارين الهوائية تتمثل في تحريك عضلات الجسم في نمط متكرر، مثل رياضة نط الحبل والجري، والألعاب الأخرى التي تعتمد على استخدام الأكسجين؛ لخلق طاقة لازمة لتأدية التمرين. ويقول دكتور ريتشارد إيزاكسون، اختصاصي الأعصاب، إن النتيجة الإيجابية الرئيسية للدراسة هي أن التمارين قللت بشكل خاص من تقلص مركز الذاكرة في الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من المرحلة الأولى من أعراض مرض ألزهايمر. وأضاف إيزاكسون: “يؤمن معظم الأطباء بقوة التمرينات لدعم الصحة العامة للمخ، لكن هناك عدد أقل يعتقد أن التمرين يمكن أن يؤثر بشكل خاص على المصابين بمرض ألزهايمر المبكر”، متابعا: “هذه الدراسة تقربنا خطوة واحدة نحو استخلاص التأثيرات على الأشخاص الذين يعانون من مرض ألزهايمر.