بعد أيام قليلة على عودة سفن الصيد الأوروبية إلى المياه المغربية، أعلنت جبهة البوليساريو عن فصل جديد من حربها التجارية ضد المغرب، ويتعلق الأمر هذه المرة بطلب تعويضات مالية، بعدما سبق للمحكمة الأوروبية رفض طعن جديد في شهر فبراير الماضي وتكليف الجبهة بدفع الصائر. وحسب ماجاءت به صحيفة "المساء" في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، فإن الجبهة، كشفت على لسان أحد قيادييها، أن البوليساريو جاهزة لإضافة "المسؤولية" للحصول على تعويض عن استغلال الموارد الطبيعية للمنطقة، حسب تعبيره، وأبرز أن المجلس والمفوضية سيقدمان خلاصتها، وأن دولا ترغب في التدخل بشكل مباشر مثل فرنسا وإسبانيا لدعم المغرب، مؤكدا أن هناك معركة حول قبول ذلك من عدمه. واتهم القيادي الانفصالي الهيئات السياسية الأوروبية، المتمثلة في المجلس والمفوضية والبرلمان، بأنها تدافع عن المغرب، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي "كان عليه أن يتفاوض مع جبهة البوليساريو، لكن القادة السياسيين فضلوا الدخول في مناورة جديدة"، حسب تعبيره.