أصبح الاتحاد الإفريقي، بتركيبته الجديدة المتحررة من ثقل هيمنة الجزائر وحلفائه، وبعد عودة المغرب إليه في يناير 2017، مطالبا بالبث في شكوى أحالتها عليه المعارضة الداخلية لجبهة البوليساريو في مخيمات تندوف، تتهم القيادة باعتقال المعارضين وانتهاك حقوقهم، لا لشيء إلا أنهم يعبرون عن رفضهم السياسات التي تتبعها قيادة الجبهة. ووفق ماذكرته يومية "أخبار اليوم" في عددها الصادر اليوم الجمعة، فإن حزب "المبادرة الصحراوية من أجل التغيير" المعارض، راسل الاتحاد الإفريقي، يطلب منه التحرك من أجل وقف المحاكمات المختلقة للمعارضين السياسيين لزعيم الجبهة، إبراهيم غالي، ومن يدور في فلكه. وتابعت الصحيفة ذاتها أن هذه الشكوى المرفوعة إلى الاتحاد الإفريقي تعتبر ثالث ضربة موجعة من الداخل تتلقاها البوليساريو في الأسابيع الأخيرة، بعد الضربة الثانية التي تلقتها نهاية الشهر الماضي من الحزب نفسه "المبادرة الصحراوية من أجل التغيير"، الذي راسل الأممالمتحدة وطالبها بالتدخل من أجل إطلاق سراح مجموعة من المعارضين سجنهم إبراهيم غالي، بعد الضربة الأولى التي وجهها الحزب نفسه إلى جبهة البوليساريو بدعوة زعيمها، إلى ضرورة الحوار مع المغرب من أجل حل "يرضي مصالح الطرفين".