تسعى سويسرا، ضيف شرف الدورة 14 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، من خلال مشاركتها بهذا المعرض إلى المساهمة في ترسيخ “الريادة الخضراء” للمغرب على الصعيدين الإقليمي والقاري. وقال رئيس غرفة التجارة السويسرية بالمغرب سامي زيريلي، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم مشاركة سويسرا بالمعرض، إن الابتكار سيكون في قلب مشاركة المقاولات السويسرية بهذا اللقاء بهدف تمكين الفلاحة المغربية من الصعود بقوة عبر إحداث القيمة. وتطمح سويسرا، التي تعول على تواجد يكون في مستوى رهانات هذا الموعد الكبير للقطاع، إلى تعميق تعاونها مع المغرب في المجال الفلاحي. كما ترغب في استغلال هذه الفرصة للنهوض، انطلاقا من المملكة، بالابتكارات التي تساهم بشكل ملموس في إرساء فلاحة مدرة للدخل ومحدثة لمناصب الشغل. وسيحتضن الجناح السويسري، الذي يمتد على ما يزيد عن 450 مترا مربعا، حوالي عشر مقاولات سويسرية ستقدم لزوار المعرض خبراتها وتجاربها في المجال الفلاحي. وسجل السيد زيريلي أن المقاولات السويسرية المتواجدة بالمغرب لا تقتصر فقط على خلق منتوجات وخدمات مبتكرة، بل تتعداها إلى التفكير وتخيل عالم يتناسب معها، الأمر الذي جعل الامتياز الفلاحي السويسري دائما في خدمة المملكة واقتصادها. وأكد أن المقاولات السويسرية بالمغرب، التي تستثمر أزيد من 5 ملايير درهم منذ 2014، أحدثت لوحدها 9000 منصب شغل مباشر وتعمل يوميا على إشعاع اقتصاد المغرب، مذكرا في هذا السياق، بالتواجد التاريخي لهذه المقاولات وتسخير خبرتها في خدمة الفلاحين والاقتصاد الوطني. وبعد أن أشاد بالتعاون “النموذجي” الذي يجمع المغرب بسويسرا، أوضح السيد زيريلي أن العلاقات بين البلدين، القائمة على عوامل تاريخية وسياسية واقتصادية وسوسيوثقافية وعلى الثقة المتبادلة، ما فتئت تتعزز و”اليوم يؤكد اختيار سويسرا كضيف شرف للمعرض الدولي للفلاحة، هذا التفاهم وسيعطيه حتما دفعة جديدة”. وأضاف أن المقاولات السويسرية الحاضرة بالمعرض ستواكب بخبرتها المبتكرة والمتنوعة الفلاحين المغاربة في عدد من المشاريع بهدف الرفع من الفعالية الاقتصادية، معتبرا أن السياق المحلي، الذي يسمح بتطوير الزراعة العضوية، مقرونا بالحلول السويسرية المبتكرة سيفتحان فرصا هائلة. وقال إن “المقاولات السويسرية ستواكب الفلاحين المغاربة على كافة المستويات، سواء تعلق الأمر بتحويل الأنشطة أو التجميع، أو اللوجيستيك، أو الملاءمة أو التثمين”، فضلا عن تدابير مواكبة للاستغلاليات الفلاحية الكبرى بهدف ضمان الأمن الغذائي وتحسين المردودية والإنتاجية. وخلص إلى أن المقاولات السويسرية الحاضرة بهذا اللقاء البارز على الصعيد القاري، تحدوها رغبة أكيدة في تكثيف مساهمة القطاع الخاص في تطوير القطاع الفلاحي عبر إحداث مناصب الشغل وأسس النمو التي لا غنى عنها في تنمية القطاع، ومن ثم تطوير النسيج الاقتصادي الوطني.