سباق مع الزمن تقوم به الشرطة اليونانية بحثا عن أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى التيار الفوضوي اليوناني والوقوف وراء أربعة عشر طردا مفخخا أُرسِلوا إلى هيئات داخل اليونان وإلى سلطات بلدان أجنبية. ما أحدث رعبا في آثينا قبل أيام من انتخابات محلية حاسمة. مواطن يوناني يستنكر ما يجري في بلاده: “هذا يؤثر سلبا على البلاد..إنه دعاية مسيئة لصورة البلاد في الخارج. مَن يدري، قد تكون مؤامرة؟”. فيفي بيلو معلمة في أحدى مدارس اليونان تقول: “إنه عمل شديد السلبية على البلاد، خصوصا في هذه الفترة الصعبة التي نمر بها. نحن بحاجة لتوحيد صفوفنا والتركيز على مسائل أهم”. الطرود المفخخة أُرسلتْ إلى سفارات أجنبية في اليونان وإلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركيل ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني. أجهزة الأمن اليونانية في حالة استنفار، وقد تمكنت من رصد معظم الطرود المفخخة باستثناء الطردين اللذين وجها إلى ميركيل وبيرلسكوني، وقد تم إبطال مفعولهما من طرف أجهزة أمن البلدين. الشرطة اليونانية تنبهت لوجود هذه الطرود بعد انفجار إحداها لدى وكالة بريد سريع، واعتقال اثنين من المشتبه بهم. وقد علقت أثينا نشاط البريد نحو الخارج بشكل كامل لمدة يومين. الشرطة اليونانية نشرت صور 5 أشخاص مطلوبين منذ أشهر لانتمائهم المفترض إلى الحركة الفوضوية التي تدعى “مؤامرة خلايا النار“، ودعت كلَّ من لديه قرائن إلى المساعدة على القبض عليهم. الصحف المحلية تعتبر أن اليونان تعيش ميلاد جيل جديد من “المتطرفين” و“الإرهابيين”