الرشيدية – توجه المصلون، اليوم الجمعة بأقاليم جهة درعة تافيلالت، إلى المساجد المفتوحة من أجل أداء صلاة الجمعة بعد توقف لعدة أشهر. وتوافد المصلون على أبواب المساجد في انتظار رفع الآذان، واصطفوا في انتظام للخضوع للإجراءات الاحترازية المعمول بها وفق البروتوكول الصحي لمحاربة انتشار فيروس كورونا المستجد. واحترم المصلون التدابير التي أقرتها السلطات المختصة لتفادي تفشي فيروس كورونا، من خلال ارتداء الكمامات، وجلب سجادات خاصة بهم والالتزام بمسافة التباعد الجسدي في الصف بمسافة متر ونصف بين شخصين وشخص إلى حين توفر شرط تراص الصفوف. وبهذه المناسبة، قال السيد محمد هجا، المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بجهة درعة تافيلالت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه بعد الرفع من عدد المساجد المفتوحة بالمغرب إلى عشرة آلاف مسجد، تم على مستوى جهة درعة تافيلالت فتح 954 مسجدا، أي بنسبة 33.39 في المائة، وفتح بإقليم الرشيدية 229 مسجدا، أي بنسبة 37.73 في المائة. وأبرز السيد هجا أنه فتحت هذه المساجد بعد اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية تتعلق، على الخصوص، بالمجالات التنظيمية وتعقيم المساجد وتحسيس وتوعية المواطنين والمصلين بخطورة كوفيد-19، وذلك بتنسيق مع السلطات المختصة بغية تطبيق البروتوكول الصحي الموصى به. اقرأ أيضا: معدلات حوادث السير الجسمانية المسجلة يومي 26 و27 يوليوز الجاري لا تختلف عن نظيرتها خلال نفس الفترة من السنوات الماضية وأشار إلى أن الأمر يهم أيضا إحداث لجان للسهر على احترام رواد المساجد للشروط الصحية، وتكوين خلايا عمل لدى المندوبيات الإقليمية والمندوبية الجهوية لمراقبة هذه العملية. وذكر بانخراط جميع القيمين الدينيين في تطبيق هذه الإجراءات الاحترازية، مع توعية المواطنين عبر مجموعة من المنشورات والملصقات والإعلانات، بتنسيق مع السلطات المحلية والولائية بجهة درعة تافيلالت. وأضاف أن المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية وفرت جميع وسائل التعقيم وأجهزة قياس الحرارة لمحاربة هذا الوباء، معبرا عن الأمل في أن يحترم رواد المساجد هذه التدابير الوقائية من أجل أداء صلواتهم في ظروف تطبعها السكينة والطمأنينة. من جهته، أكد السيد محمد وحيدي، رئيس المجلس العلمي المحلي بالرشيدية، في تصريح مماثل، أن "الإنسان لا يستطيع أن يعيش منعزلا عن بني جنسه"، مضيفا أن "الإسلام جعل المساجد أماكن للاجتماع خمس مرات في اليوم لأداء الصلوات". واعتبر السيد وحيدي أن العلماء رأوا، بعد أن حلت هذه الآفة بالعالم الإسلامي، أن "لا يقترب الناس فيما بينهم، ولذلك أغلقت المساجد، لأن حفظ الأبدان مقدم على حفظ الأديان، وهو من الكليات الخمس التي أمر الإسلام بالمحافظة عليها"، مشيرا إلى أن الوضع الحالي أدى إلى إعادة فتح المساجد للتقرب إلى الله وطلب المغفرة. ويبلغ عدد المساجد المفتوحة على مستوى جهة درعة تافيلالت (الرشيديةوورزازات وتنغير وزاكورة وميدلت)، لأداء الصلوات الخمس وصلاة الجمعة، 954 مسجدا. وبحسب المعطيات الإحصائية الخاصة بالفتح التدريجي للمساجد بجهة درعة تافيلالت، فإن عدد المساجد المفتوحة في المرحلة الأولى قد بلغ 283 مسجدا، في حين وصل العدد بالنسبة للمرحلة الثانية إلى 671 مسجدا. ويشمل التوزيع الجغرافي للمساجد المفتوحة برسم المرحلتين كلا من الرشيدية ب229 مسجدا، و189 مسجدا بإقليم ورزازات، و198 مسجدا بإقليم تنغير، و175 مسجدا بإقليم زاكورة، و163 مسجدا بإقليم ميدلت. اقرأ أيضا: مندوبية الصحة بالحوز تتخذ سلسلة من التدابير لمكافحة (كوفيد-19) وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، أنه تقرر الرفع من عدد المساجد المفتوحة إلى عشرة آلاف مسجد، وأن تقام صلاة الجمعة فيها، بالإضافة إلى الصلوات الخمس، وذلك ابتداء من صلاة يوم الجمعة 28 صفر 1442 ه الموافق ل 16 أكتوبر 2020 م. وأكدت الوزارة، في بلاغ لها، أنها ستقوم بما يلزم لإنجاح هذه العملية ومتابعتها بتنسيق مع السلطات المختصة، مبرزة أنه ستراعى في المساجد المفتوحة لصلاة الجمعة نفس الاحترازات الصحية المرعية في المساجد التي سبق فتحها للصلوات الخمس. كما سيراعى تطور الوضعية الوبائية على الصعيدين الوطني والمحلي.