كلميم – أكد المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بكلميم أنوار جوي، أن موسم القنص انطلق بإقليمكلميم في أجواء اتسمت باحترام تام للتدابير والاجراءات الاحترازية المنصوص عليها لتفادي انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيبد 19) وذلك لسلامة القناصين والساكنة المحلية. وأوضح السيد جوي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مديرية المياه والغابات ومحاربة التصحر قامت، وعلى غرار باقي أقاليم المملكة، بمراقبة القناصين مع انطلاق موسم القنص (رابع أكتوبر الجاري)، وحثتهم على الالتزام بالتدابير الوقائية والاحترازية. وذكر في ذات الإطار بالدليل الذي أصدره قطاع المياه والغابات والذي يضم في طياته كل التدابير التي يجب اتباعها لتفادي هذا الوباء. وفي سياق متصل، قال إن المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، تقوم مع انطلاق كل موسم قنص، بعدة أنشطة، منها التحسيس بالقوانين الجاري بعها العمل في هذا المجال، والحرص على أن يكون الجميع على اطلاع عليها، كما قامت، لحد الآن ببيع 114 ىطابعا خاصا بالقنص. و بما للقنص كنشاط رياضي أيضا، من دور في المساهمة في التنمية القروية، حث المسؤول القناصين على احترام القوانين التي تضبط هذا النشاط ، وبالتالي المساهمة في التنمية السوسيو – اقتصادية للساكنة المحلية. اقرأ أيضا: استبعاد 634 حالة اشتبه في إصابتها بفيروس كورونا بإقليمآسفي وعرج المسؤول الإقليمي على التنوع البيولوجي بإقليمكلميم، لا سيما الوحيش، متحدثا عن وجود أصناف عدة منها الحجل والأرنب والخنزير البري واليمامة والحمام البري . كما تتواجد بإقليمكلميم أصناف أخرى محمية، على اعتبار أنها مهددة بالانقراض، كغزال "أغيس"، وكذا طيور مائية محمية وغير محمية كالإوز وبط Tadorne casarca (البط أبو فروة أو الشهرمان الأحمر). ولم يفت المسؤول التذكير بالدور المهم الذي تلعبه المحميات الدائمة منها والثلاثية والمكريات، والتي تشكل ثلث مساحة الإقليم الإجمالية (566 ألف هكتار)، في تكاثر هذا الوحيش والمحافظة على التنوع البيولوجي. وفي هذا الصدد يقول، تقوم المديرية بالتشوير داخل المحميات المتواجدة بالإقليم، وضبط تكاثر الخنزير البري الذي يشكل خطرا على المزروعات وذلك على اثر الاختلالات التي تطال السلسلة الغذائية بعد انقراض عدة أصناف تتغذى على الخنزير البري. وأبرز توفر المديرية تتوفر على "خارطة نقاط سوداء" تتعلق بالخنزير البري، حيث قامت بإحاشات لهذا الصنف بشراكة مع جمعيات القنص بالإقليم، كما تعتزم القيام بذات العملية مستقبلا لضبط أعداد هذا الصنف الذي يشكل خطرا على الساكنة وعلى المزروعات. وخلص السيد جوي، الى أن المديرية وفي إطار برامجها وتدخلاتها، في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي، تقوم، حاليا، بدراسات، من أجل تعداد الوحيش، لاسيما بمنطقة الشاطئ الأبيض (حوالي 60 كلم عن كلميم) والتي تزخر بتنوع بيولوجي وثقافي. وهناك أيضا دراسة، في طور الإنجاز، للوقوف على عدد الوحيش وعدد النباتات والاصناف المتنوعة التي يزخر بها إقليمكلميم.