أشادت صحيفة "القدس العربي" الصادرة من لندن على أحد أعمدتها الثابتة في الجريدة "رأي القدس" بموقف الدولي المغربي مروان الشماخ،بامتناعه عن السفر إلى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة،للعب رفقة ناديه بوردو لمقابلة فريق "مكابي حيفا"،في إطار دوري أبطال أوروبا،انتهت بانتصار الأول.وقالت هذه الصحيفة التي يديرها الصحافي الفلسطيني المعروف ع الباري عطوان ،تعلقيا على قرار الشماخ: "ضرب مثلا في الوطنية و الانحياز إلى ضميره الأخلاقي". وكان مهاجم النخبة الوطنية علل في تصريح له غيابه عن ناديه خلال هذه المباراة المذكورة بالقول "الكل يعلم أنني مسلم...وتقع في تلك الأراضي العديد من الأمور غير المقبولة..."مضيفا في ذات السياق "أنا إنسان ولدي قلب،أشعر بنفسي معنيا عندما أراهم يقومون بإيذاء الناس هناك في فلسطين".واعتبرت الجريدة اللندنية هذا الموقف،"إنساني قوي رافض للظلم و احتلال أرض الآخرين،وفرض حصار عليهم،وقتل 1500،استشهد عدد كبير منهم حرقا بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا". و خلصت "القدس العربي" إلى أن "هذا الموقف يؤكد أن الشعوب العربية بخير،و العيب ليس في المواطن،وإنما في الأنظمة الحاكمة في الغالبية الساحقة من الدول العربية"،كما حيت اللاعب المغربي على "موقفه الإنساني المشرف،وانحيازه إلى أشقائه في الأراضي المحتلة"،واستغلت هذه الفرصة لتبلغ رسالة للذين استضافوا وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة ليفني تسيبي بطنجة تقول فيها "على هؤلاء أن يتواروا خجلا أمام هذا اللاعب العملاق الذي شرف بلاده وعبر عن رأي الملايين من أبنائها البسطاء الطيبين،بينما هم أساؤوا لهذا الشعب و مواقفه الوطنية العربية و الإسلامية الأصيلة." ومن جانب آخر،برز اسم الشماخ خلال الدورة ما قبل الأخيرة من البطولة الفرنسية،حيث منح الفوز لفريقه بوردو على أرضية نادي ليون،بعد تسجيله لهدف النصر في الدقيقة 86 عن طريق ضربة رأس،مكنت مجموعة لورون بلو من تعزيز مكانتها بالصف الأول،بعيدا عن فريق مونبليي الذي انتصر عليه أمام جمهوره،في آخر لقاء في البطولة الفرنسية،ما سيجعله يتوج بطلا للمرحلة الشتائية أمام الفرق الفرنسية الكبرى الأخرى،التي لم تتمكن حتى الآن من إيجاد الإيقاع المناسب التي تساير بها البطولة،خصوصا فريق ليون،بطل فرنسا لسنوات متوالية.