لاتزال تداعيات عدم رحيل مروان الشماخ، نجم بوردو الفرنسي، إلى تل أبيب لمواجهة فريق ماكابي حيفا الإسرائيلي، برسم الجولة السادسة والأخيرة من دوري المجموعات ضمن منافسات دوري أبطال أوربا، وتصريحه لمجلة so foot الفرنسية بأنه ضد الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي المحتلة، تلقى صداها داخل الشارع الفلسطيني والعربي، تقديراً لهذا الموقف المشرف والشهم، خاصة مع استمرار الكيان الصهيوني في عدوانه على الأشقة الفلسطينيين، فبعد أن قرر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، مباشرة بعد قرار الشماخ بعدم السفر رفقة فريقه إلى تل أبيب، بمنح الدولي المغربي درع القدس، يعود الاتحاد الفلسطيني من جديد ليقدم مبادرة جديدة، ترمي إلى توجيه الدعوة إلى الشماخ لزيارة الأراضي المحتلةفلسطين. وقال جمال أبو حشيش، عضو اتحاد الكرة، إن الاتحاد يشعر بالزهو للمواقف التي يبديها هؤلاء الرياضيون تضامناً مع شعب ورياضة فلسطين، ويقدر عالياً الخطوة التي أقدم عليها الشماخ، والتي جاءت بعد تضامن النجم العربي المصري محمد أبو تريكة خلال البطولة الإفريقية مع قطاع غزة المحاصر، وتقرر إقامة احتفال خاص به، يتضمن إقامة مباراة تكريمية سيكون أحد طرفيها المنتخب الأول أمام فريق سيتم تحديده لاحقاً، وإجراء جولة إلى الملاعب والمنشآت الرياضية التي استهدفها القصف الإسرائيلي الأخير في غزة قبل عام، وتقديم درع «القدس» الخاص بأصحاب المواقف القومية والمتميزة له. ولا وجهة نظر الشماخ في هذا الطلب الفلسطيني غير أن مصادر مقربة من اللاعب أوضحت أن الشماخ يرحب بالفكرة وعبر عن تأثره العميق بكل ما لاقاه من الإخوة العرب والفلسطينيين نتيجة قراره. وفي موضوع ذي صلة، خصص القسم الرياضي بمحطة «الأقصى» الرياضية موجة مفتوحة أمام الجماهير الكروية للتعبير عن رأيهم في موقف الشماخ، الذي بات بطلا قوميا، خاصة أنه صفع أحد لاعبي الفريق الإسرائيلي في لقاء الذهاب لتعمده إعاقته. كما رحب المتابعون في العديد من المواقع والمنتديات الرياضية بالشماخ، والمنتخب المغربي رغم نتائجه غير المرضية بعدم ضمان المشاركة في البطولتين المقبلتين، الكأس الإفريقية بأنغولا وكأس العالم بجنوب إفريقيا. جدير بالذكر أن اللاعب المغربي الشماخ أكد بعد رفضه مرافقة بوردو إلى إسرائيل للعب هناك ضد فريق مكابي أنه مسلم وإنسان قبل كل شيء، لهذا فهو يتعاطف مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإيذاء من قبيل الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.