عبر العديد من السياح الفرنسيين عند وصولهم إلى باريس قادمين من المغرب،في رحلات جوية،عن غضبهم على تعاطي الجهات المغربية مع وضعيتهم عقب أن فرضت عليهم الظروف الجوية،بعد انقضاء عطلهم،البقاء القسري بالمغرب لأيام أخرى. و قال سائح فرنسي لقناة فرنسية بحنق "عانينا كثيرا في المغرب لغياب المعلومات الكافية،دون أن نعثر على الجهة التي يمكن أن نتحدث إليها بخصوص وضعيتنا"،و في نفس السياق يضيف سائح آخر،نزل من الطائرة قبل دقائق فقط و علامات الغضب بادية على وجهه،"قضينا أيام صعبة بالمغرب،و كان على كل سائح أن يمد يده لجيبه إن أراد النوم في فندق". و كان الاتحاد الأوروبي دعا كل المسافرين للقيام بما يجب من إجراءات تجاه الجهات المختصة لمطالبة شركات الأسفار بتعويض ثمن تذاكرهم و المصاريف التي نجمت عن التمديد القسري لعطلهم،و في حالة رفض هذه الشركات،هناك مساطر قانونية يمكن أن يلجأ إليها المسافرون الأوربيون لاسترداد حقوقهم. و من جهتها،خصصت الحكومة الفرنسية مليون يورو،لفائدة مواطنيها عبر العالم،الذين ما عليهم إلا التوجه إلى أقرب قنصلية لبلدهم للاستفادة من هذه العودة المجانية إلى فرنسا،كما دعت وزارة البيئة و كتابة الدولة في النقل شركات الطيران إلى تسخير كل جهودها لتسهيل عودة جميع الفرنسيين العالقين عبر مطارات العالم،و التي قدر عددهم بالآلاف. ومن جانبها،قررت شركة الخطوط الملكية المغربية،عقب اجتماع لها مع مهنيي الأسفار و السياحة،الأربعاء،القيام برحلات جوية مجانية بين 23 و 27 من الشهر الجاري،لنقل السائحين العالقين بالمطارات المغربية،من زبناء لشركات طيران أخرى،إلى بلدانهم،وهذا بعد إحصائهم من طرف المجالس الجهوية للسياحة.