الصويرة – في إطار جهود التعبئة العامة التي تشهدها المملكة طبقا للتوجيهات الملكية السامية، وفي سياق حزمة التدابير الوقائية والاحترازية المتخذة من طرف الحكومة للحد من انتشار (كوفيد-19)، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشكل قوي، في التخفيف من الآثار الناجمة عن هذه الجائحة على صعيد إقليمالصويرة. وأوضح قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، أنه جرى التوقيع على عدد من اتفاقيات الشراكة مع جمعيات محلية نشيطة في مجال دعم الفئات الهشة وفي وضعية هشاشة أو تلك العاملة في مجال دعم صحة الأم والطفل، والتي عبأت لها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية غلافا ماليا يقدر ب3 ملايين و446 ألف درهم، مبرزا الجهود المبذولة في هذا الإطار من طرف السلطات الإقليمية، وعلى رأسها عامل الإقليم، السيد عادل المالكي. وبخصوص المحور الأول المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، أبرمت شراكات مع أربع جمعيات محلية تعمل لفائدة الأشخاص المستهدفين بهذا البرنامج، مع دعم مالي يقدر بمليون و323 ألف درهم. وفي ما يتعلق بالمحور الثاني الخاص بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، لاسيما في شقه المرتبط بصحة الأم والطفل، وقعت اتفاقيات مع جمعيات نشيطة في هذا المجال، مع تخصيص دعم مالي إجمالي بمليوني و123 ألف درهم. اقرأ أيضا: هناك حاجة إلى "خطط مارشال عديدة" لمعالجة أزمة "كوفيد 19" العالمية (السيد بنعبد الله) وتماشيا مع جهود مكافحة الآثار الناجمة عن جائحة (كوفيد-19)، باشرت عمالة إقليمالصويرة والسلطات المحلية والهيئات المنتخبة، عددا من المبادرات مست مختلف المجالات. ففي مجال الصحة، تم اقتناء عدد من التجهيزات الطبية بتنسيق مع جمعية “سند” وبدعم من قطاع الصحة في إقليمالصويرة وجمعية سيدي مكدول لدعم مرضى القصور الكلوي، أو مباشرة مع قطاع الصحة على صعيد الإقليم. كما تم توظيف ممرضين من أجل تقوية الموارد البشرية بمصلحة طب النساء والتوليد، وكذا حراس الأمن بالنسبة لوحدة الأمراض العقلية. وبخصوص جانب التطهير، تم اقتناء مجموعة من الأجهزة لتطهير وتعقيم عدد من الفضاءات. ونظمت كذلك عمليات توزيع مساعدات همت 80 ألف قفة غذائية بمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والميزانية العامة وميزانية الجماعات والفاعلين المحليين. وفي نفس السياق، تم إيواء الطاقم الطبي المجند لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد ومراقبة الأشخاص المخالطين. كما تمت تهيئة فضاء القاعة المغطاة “المسيرة” من أجل التكفل بالأشخاص في وضعية الشارع، وتشجيع أربع مقاولات في إنتاج الكمامات الواقية طبقا للمعايير الجاري بها العمل.