نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية تظاهرة بيئية بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض والبيئة الذي سيستمر من 17 أبريل إلى غاية 24 منه وذلك يوم الأحد 18 أبريل 2010 بمنتزه سيدي امعافة بوجدة تحت شعار "المدرسة في خدمة البيئة والتنمية المستدامة" تمثلت في غرس 200 شجيرة بمشاركة 200 تلميذة وتلميذا ينتمون إلى المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية التابعة لنيابة وجدة أنجاد.وبهذه المناسبة أكد السيد مدير الأكاديمية في كلمة وجهها للمشاركين "أن المدرسة مشتل للتربية البيئية والحفاظ على الثروات الطبيعية، وأن مثل هذه الأنشطة تهدف إلى إشاعة التربية البيئية، وترسيخ قيم المواطنة، وغرس مبادئ وقيم التربية البيئية،وفي نفس السياق شدد على أن من حق كل مواطن مغربي العيش في وسط طبيعي سليم وبيئة متوازنة من خلال المحافظة وتنمية التراث الطبيعي والثقافي الذي يعد ملكا مشتركا للوطن وإرثا متداولا بين الأجيال، وهذا مستوحى من التوجيهات النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطبة عيد العرش ليوم 30 يوليوز 2009 حينما قال:" وفي هذا الصدد، نوجه الحكومة إلى إعداد مشروع ميثاق وطني شامل للبيئة يستهدف الحفاظ على مجالاتها ومحمياتها ومواردها الطبيعية، ضمن تنمية مستدامة. كما يتوخى صيانة معالمها الحضارية ومآثرها التاريخية، باعتبار البيئة رصيدا مشتركا للأمة، ومسؤولية جماعية لأجيالها الحاضرة والمقبلة". ومن جانب آخر اعتبر السيد المدير التظاهرة فرصة لرصد مظاهر الاختلالات التي تهدد محيطنا البيئي، في أفق تطويقها والتصدي لها، بواسطة التدخل الميداني الناجع، والتأهيل التربوي النافع، خصوصا وأن ما يميز الاحتفال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض والبيئة على الصعيد الوطني مصادفتها لانخراط بلادنا في المسلسل التشاوري من أجل إعداد ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة. وكانت التظاهرة حافلة بالأنشطة، فبعد أن تجمع المشاركون في المنتزه واستمعوا للنشيد الوطني وزعت عليهم الأقمصة والقبعات والأكياس، لتنطلق حملة للنظافة واسعة بالمحيط، لتليها عملية غرس الشجيرات.كما تميز اللقاء بإلقاء عدد من الأساتذة المشاركين في التظاهرة كلمات أجمع الكل فيها أن الاهتمام بالبيئة والأرض لا يمكن اختزاله في يوم أو أسبوع أو حتى سنة وإنما ينبغي أن يصبح سلوكا راسخا في حياتنا اليومية في إطار التضامن والعمل الجماعي والمسؤولية المشتركة. مكتب الاتصال