تحتضن العاصمة السنغالية يومي الجمعة والسبت الدورة الخامسة لمهرجان (دكار غوري جاز)، الحدث الثقافي والفني الذي ترعاه الخطوط الملكية المغربية (لارام) وتمثل ناقله الرسمي. وقال المندوب العام لإفريقيا لشركة الخطوط الملكية المغربية، أحمد بنربية، أمس الخميس بدكار، خلال حفل إطلاق هذه التظاهرة، إن “هذه ثالث مرة نواكب فيها هذا المهرجان الذي تنظم دورته الخامسة تحت شعار التربية. وهذا يندرج ضمن سياسة (لارام) الرامية لمواكبة الفنون والثقافة بصفة عامة، ولاسيما في إفريقيا، وفقا لرؤيتنا الساعية لتعزيز رسوخنا في القارة”. وأوضح بنربية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الثقافة والفن رافعتان مهمتان للانفتاح والتسامح والتقريب بين الشعوب”، مضيفا أن دعم (لارام) لمختلف التظاهرات الثقافية المنظمة في إفريقيا يندرج أيضا في إطار “علاقة التعاون التي سعى المغرب لنسجها وفقا للتوجيهات الملكية السامية التي تحث على تعزيز التعاون جنوب-جنوب”. وأشار إلى أنه منذ سنوات، نواكب التظاهرات الكبرى في إفريقيا، ومن ضمنها بينالي الفن الإفريقي المعاصر بدكار، وسوق فنون العرض الإفريقي (ماسا) بكوت ديفوار، والبينالي الإفريقي للتصوير الفوتوغرافي بباماكو، والمهرجان الإفريقي للسينما بوغادوغو. من جهته، قال المدير الإقليمي ل(لارام) في السنغال، ياسين التازي إن “السنغال تعد أول وجهة للشركة في إفريقيا بعدد مسافرين يصل إلى 260 ألف مسافر في السنة بين الدارالبيضاءودكار، وذلك بفضل ثلاث رحلات يوميا في الاتجاهين”. اقرأ أيضا: حرائر الصحراء ينقشن الجلمود تحت حمارة القيض لتحقيق ذواتهن واعتبر أن الأمر يتعلق ب”جسر حقيقي بين المغرب والسنغال، بما يساهم في تعزيز العلاقة النموذجية القائمة بين البلدين الشقيقين والتقريب بشكل أكبر بين الشعبين”. وأشار إلى أن “شركة الخطوط الملكية المغربية واكبت على الدوام مهرجان دكار-غوري جاز، المهرجان الذي يتوفر إلى جانب بعده الترفيهي، على جانب تربوي ويساهم في الترويج للسياحة بالسنغال”. وأكد التازي أن (لارام) التي تحتل موقعا قويا في عالم الطيران بفضل ديناميتها وتنافسيتها وروح الابتكار لديها واكبت وشاركت في إقلاع العديد من الفنانين والتظاهرات الثقافية في إفريقيا. وتميز هذا الحفل بحضور سفير المغرب في السنغال، السيد طالب برادة، وعدد من ممثلي عالم الثقافة والفنون في السنغال. وتشارك في هذه الدورة التي تنظم على مدى يومين، وتكرم الفنان الموسيقي السنغالي دودو ندياي روز، مجموعات موسيقى معروفة من قبيل، على الخصوص، أوركسترا تيرانغا، وكومبي سورا، ولادي نانسي. ويعد مهرجان حدثا كبيرا في الساحة الثقافية والسياحية بالسنغال. وهو يستجيب، حسب بلاغ للمنظمين، لحاجة بيداغوجية وتربوية وثقافية تندرج في إطار الترويج للاندماج والتسامح والتفاهم بين المجموعات الإفريقية (الجالية الأفرو-أمريكية، الأنتيل) والأفارقة، من أجل بلوغ تنمية سياحية وثقافية مستدامة”.