بدأ بلجيكي رحلة مشيا على الأقدام لفائدة شابين اثنين معوقين، من بينهما الطفل الصغير المهدي من أصل مغربي، ستأخذه إلى عدد من البلدان الأوروبية ليحط الرحال في آخر المطاف بمدينة مراكش. والرحالة شارلي لينسي، هو جندي سابق تقاعد مبكرا بسبب إصابته. وقد بدأ رحلته في أكتوبر الماضي مرورا بلوكسمبورغ وفرنسا واسبانيا قبل أن يصل الثلاثاء الماضي إلى مدينة طنجة. وقال الرحالة البلجيكي إنه " وبعد ألفين و 400 كيلومتر من رحلته مشيا على الأقدام وصلت إلى طنجة حيث استقبلت استقبالا حارا. وأن منذ انطلاقة الرحلة هذه هي المرة الأولى التي يخصص لي مثل هذا الاستقبال بعد شهور عديدة على الحادث المؤسف". وتابع أن "المرحلة الحالية من الرحلة تمر في ظروف جيدة للغاية ما يشجعني أن أذهب بعيدا حتى النهاية في هذه المغامرة. والناس يستقبلونني بحفاوة إلى حد قطع كيلومترات عديدة إلى جانبي لأجل مساندتي". ويعتزم الرحالة البلجيكي الوصول إلى مراكش يوم سادس مارس المقبل بعد قطعه مسافة 600 كيلومتر الفاصلة بين طنجةو مراكش بمعدل 25 إلى 30 كيلومتر يوميا. وقال الرحالة البلجيكي (45 سنة) إنه ليس هناك سوى "الأمطار وردائة أحوال الطقس" التي بإمكانها أن تؤخر أو تمنعني من الوصول إلى النقطة النهائية". وفيما يتعلق بالهدف من هذه الجولة، قال شارلي لينسي المزداد في مدينة غلهاي (شرق بلجيكا) أنه يرغب في "مساعدة" اثنين من شباب منطقته وهما المهدي من أصل مغربي (13 سنة) الذي يعاني من التثلث الصبغي ومواطن بلجيكي (16 سنة) الذي أجريت له عملية جراحة على القلب. وسيقدم التبرعات خصيصا لهذا السبب والتي ستخصص للعلاجات والمتابعة الطبية لفائدة الطفلين اللذان يعانيان من الإعاقة . وبخصوص اختياره المغرب، أكد لينسي أن "هذا البلد المغاربي الجميل" كان دائما في قلبه وأغرم به منذ الوهلة الأولى في أول يوم عطلة له في أكادير،حيث ظل يحتفظ "بذكريات جميلة بقيت راسخة في ذهنه" . عن و م ع و الاقتصادية