بدأ بلجيكي رحلة مشيا على الأقدام لفائدة شابين اثنين معوقين،من بينهما الطفل الصغير المهدي من أصل مغربي،ستأخذه إلى عدد من البلدان الأوروبية ليحط الرحال في آخر المطاف بمدينة مراكش. والرحالة شارلي لينسي،هو جندي سابق تقاعد مبكرا بسبب إصابته. وقد بدأ رحلته في اكتور الماضي مرورا بلوكسمبورج وفرنسا واسبانيا قبل أن يصل أول أمس الثلاثاء الى مدينة طنجة. وقال الرحالة البلجيكي في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أنه " وبعد ألفين و 400 كلم من رحلته مشيا على الاقدام وصلت الى طنجة حيث استقبلت استقبالا حارا. وان منذ انطلاقة الرحلة هذه هي المرة الاولى التي يخصص لي مثل هذا الاستقبال بعد شهور عديدة على الحادث المؤسف". وتابع ان "المرحلة الحالية من الرحلة تمر في ظروف جيدة للغاية ما يشجعني أن أذهب بعيدا حتى النهاية في هذه المغامرة. والناس يستقبلونني بحفاوة إلى حد قطع إلى جانبي كيلومترات عديدة لأجل مساندتي". ويعتزم الرحالة البلجيكي الوصول إلى مراكش يوم سادس مارس المقبل بعد قطعه مسافة 600 كلم طنجة-مراكش بمعدل 25 الى 30 كيلومتر يوميا مشيا على الاقدام. وقال الرحالة البلجيكي (45 سنة) إنه ليس هناك سوى "الأمطار وردائة أحوال الطقس" التي بإمكانها أن تؤخر أو تمنعني من الوصول إلى النقطة النهائية". وفيما يتعلق بالهدف من هذه الجولة، قال شارلي لينسي المزداد في مدينة جلهاي (شرق بلجيكا) أنه يرغب في "مساعدة" اثنين من شباب منطقته وهما المهدي من أصل مغربي (13 سنة) الذي يعاني من التثلث الصبغي ومواطن بلجيكي (16 سنة) الذي اجريت له عملية جراحة على القلب. وسيقدم التبرعات خصيصا لهذا السبب والتي ستخصص للعلاجات والمتابعة الطبية لفائدة الطفلين اللذان يعانيان من الاعاقة . وبخصوص اختياره المغرب،أكد لينسي أن "هذا البلد المغاربي الجميل" كان دائما في قلبه واغرم به منذ الوهلة الاولى في أول يوم عطلة له في أكادير،حيث ظل يحتفظ "بذكريات جميلة بقيت راسخة في ذهنه" .