صرح النائب الكطلاني عن الحزب الإشتراكي محمد الشايب، الذي يقوم بمساعي وساطة بين الجالية المغربية و سلطات مدينة سالت، لأندلس برس هذا الصباح، بأنه أمكن إنهاء النزاع خلال لقاء أمس بين الجالية المغربية و سلطات المدينة، و أضاف في تصريحه بأنه تم الإتفاق خلال الإجتماع على: إحداث قنوات تواصل بين الأجهزة الأمنية و الجالية المغربية، تأسيس جمعية شبابية جديدة، إحداث مائدة حوار و تعايش. و أضاف بأن الإجتماع وضح للجميع بأن الإجرام و التصعلك لا جنسية لهما، و أنه لايمكن اتهام كل الجماعة المهاجرة فبعد ساعتين من الحوار في لقاء حضره المسؤولون عن الشرطة المحلية، و الشرطة الكطلانية المعروفة بموثوس دي إسكوادرا و ممثلون عن جمعيات الجالية المغربية و النائب محمد الشايب، تمكنت عمدة مدينة سالت الإشتراكية يولاندا بينيدا من إنهاء النزاع و الحد من استياء الجالية المغربية بالمدينة، ومنحت للصحافة صور وحدة و اتفاق و تم التفاهم على إلغاء المظاهرة الاحتجاجية على الخلط بين الهجرة و الجريمة. فقد استطاع فريق بينيدا تهدئة مجموعة الشباب المستاءة. رغم عدم الاستجابة لمطلب الحد من مراقبة الشرطة لهويات المهاجرين. و كما أكد محمد الشايب في تصريحه لأندلس برس، فقد اقترحت بيليندا عمدة المدينة عوض وقف مراقبة الهويات أن يتم التفتيش بما سمته طريقة "أكثر إنفتاحا"، عندما يشعر المبحوث بتجاوز الشرطة لحدودها، بإمكانه التوجه إلى مصالح الشرطة المحلية والموثوس دي إسكوادرا لتقديم شكوى، هكذا محاولة العمدة التوفيق بين الإعتبارات الأمنية و بين ضمان كرامة المهاجرين أسهمت في تلطيف أجواء التوتر. رغم أن الجالية لم تعطى ضمانات حقيقية، باستثناء وعد العمدة و قدرة الجالية على معاودة الإحتجاج. ولإستيعاب الشباب تم إحداث جمعية أطلق عليها "الشباب لأجل سالت"، أعلن ناطقها الرسمي "نحن الشباب سنعمل على إحلال السلام". ومن القرارات التي خرج بها اللقاء، إحداث طاولة للتعايش تتشكل من ممثلين عن البلدية، سكان المدينة، التجار. وقد أكدت العمدة بعد اللقاء بنبرة إيجابية "قلق الجميع واحد، هم أيضا وقعوا ضحية الأعمال الإجرامية"، و أضافت بأسلوب إحتفالي "اليوم فتحت صفحة جديدة في التاريخ المشترك، رغم أننا لاحظنا أنه يعوزنا الكثير من العمل". و أكدت العمدة على ضرورة الأخذ بعين الإعتبار الجالية المغاربية عند صياغة البيان الذي تعتزم من خلاله الساكنة السالتية المطالبة بمزيد من الحضور لعناصر الشرطة بشوارع المدينة. وقد صرح محمد الشايب بعد ختام اللقاء" الشباب و المجموعات المغاربية أيضا تريد وقف أعمال السرقة وأن يعتقل المعاودون لأنها مشكلة تمسهم هم أيضا".