لا يزال الجدل قائما بعد اعتماد كلمات بالدارجة المغربية في المقررات الجديدة للموسم الدراسي الحالي. الجمعية المغربية لخدمة اللغة العربية، عقدت أمس الأربعاء، اجتماعا طارئاً، وطالبت المسؤولين بالتدخل الفوري لسحب الكتب الجديدة، التي تم وصفها ب"المخلة بثوابت الأمة". وذكرت الجمعية أنه، خلال الاجتماع تمت مناقشة جميع مستجدات برامج التعليم، والمقررات الجديدة المتعلقة بقسمي التحضيري والابتدائي الأول للسنة الدراسية الحالية 2018/2019، مؤكدة أن ما "آلت إليه المقررات، والبرامج الدراسية هو محاولة لطمس الهوية المغربية الأصيلة"، مستنكرة ما أسمته تدخل "أيادٍ خفية لهدم تراث تاريخي منسجم مع المكونات والثوابت". ودعا المصدر ذاته الآباء، والأمهات، وأولياء الأمور إلى مواجهة هذا "العبث" بمواقف حازمة عبر المساطر القانونية من أجل تدارك هذا الانزياح، وتصحيح المسار. وخرجت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أول أمس الثلاثاء، عن صمتها، مؤكدة أن اعتماد "أسماء الحلويات أو أكلات أو ملابس مغربية في المقرر يعود إلى مبررات بيداغوجية صرفة". من جهة ثانية، نفت وزارة أمزازي في بلاغ لها، يتوفر "اليوم24" على نسخة منه، أن تكون الصورة، التي يتم ترويجها لوثيقة باللغة الفرنسية، تتضمن أنشودة باللغة الدارجة مكتوبة بالحرفين العربي، واللاثيني صحيحة، مؤكدة أن الوزارة تنفي نفيا قاطعا كون مصدر هذه الوثيقة مقرر دراسي مصادق عليه.