تعد مباراة المنتخبين، المصري والغاني لكرة القدم الأحد في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا بأنجولا ، مواجهة بين الخبرة والشباب. ويبدو المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) هو المرشح الأقوى للفوز في مباراة الغد ،بفضل الخبرة الكبيرة ، التي يتمتع بها معظم أفراد هذا الفريق الفائز بلقب البطولة في دورتيها الماضيتين. أما المنتخب الغاني ،فيطغى على تشكيله عنصر الشباب ،حيث يعتمد على عدد كبير من لاعبي المنتخب الغاني الفائز بلقب كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) في تشرين أول/أكتوبر الماضي. وتبدو المواجهة غير متكافئة من الناحية النظرية حيث يمتلك المنتخب المصري قدرا كبيرا من الخبرة قد تساعده في التعامل مع المباراة النهائية التي تفصله عن إنجاز تاريخي غير مسبوق ،حيث سيكون اللقب هو الثالث له على التوالي. ولكنها قد تصبح مواجهة متكافئة من الناحية العملية في حال نجح المنتخب الغاني ،بعناصره الشابة ، في استغلال امكانيات لاعبيه الفردية والمهارية وسرعتهم الفائقة لمعادلة خبرة الفراعنة ،خاصة وأن النجوم السوداء اكتسبوا بعض الخبرة والثقة ونضجوا بشكل رائع من خلال مسيرتهم في البطولة الحالية. كان الأداء الدفاعي البحت والصلد للمنتخب الغاني في مباراتيه أمام منتخبي أنجولا ونيجيريا في دوري الثمانية والأربعة سببا رئيسيا في بلوغ الفريق المباراة النهائية للبطولة الحالية بعد 18 عاما من آخر ظهور له في النهائي. وتمثل مباراة الفريقين الاحد النهائي الثامن لكل منهما حيث أحرز المنتخب الغاني اللقب في أربع مرات سابقة أعوام 1963 و1965 و1978 و1982 بينما فاز الفريق بالمركز الثاني في بطولات 1968 و1970 و1992 . كما سبق للمنتخب المصري الفوز باللقب أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 وفاز بالمركز الثاني في بطولة 1962 . ولن يكون الفارق الشاسع في الخبرة هو الفارق الوحيد بين المنتخبين ولكن مسيرتهما في البطولة أيضا كانت على طرفي نقيض رغم وصولهما للمباراة النهائية. شق المنتخب المصري طريقه بنجاح باهر حيث حقق الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها في البطولة حتى الآن ، فتغلب على نجيريا 3/1 وموزمبيق 2/صفر وبنين بنفس النتيجة والكاميرون 3/1 والجزائر 4/صفر ليحافظ الفريق بذلك على سجله خاليا من الهزائم على مدار 18 مباراة متتالية في النهائيات الافريقية ،بداية من مباراته أمام الكاميرون في الدور الأول من بطولة 2004 في تونس ، ومرورا بالبطولتين التاليتين عامي 2006 بمصر و2008 بغانا، ووصولا إلى البطولة الحالية. كما سجل الفريق خلال مبارياته الخمس بالبطولة الحالية 14 هدفا واهتزت شباكه مرتين فقط ليصبح الأفضل هجوما ودفاعا. أما المنتخب الغاني ، فقد شق طريقه الى النهائي بأضعف وأقل نتائج ممكنة حيث خسر أمام كوت ديفوار 1/3 ، ثم فاز على بوركينا فاسو 1/صفر في الدور الأول قبل أن يحقق الفوز على منتخبي أنجولا ونيجيريا بنتيجة واحدة هي 1/صفر في دوري الثمانية والأربعة. يشار الى أن مسيرة المنتخب المصري في البطولة الحالية تشبه الى حد كبير مسيرته في البطولة الماضية التي استضافتها غانا عام 2008 . استهل المنتخب المصري مسيرته في البطولة الماضية بفوز كبير 4/2 على المنتخب الكاميروني ،أحد المرشحين للفوز باللقب ،ثم تصدر المنتخب المصري مجموعته ليضمن البقاء في مدينة كوماسي حتى نهاية الدور قبل النهائي وفاز على أنجولا 2/1 وعلى كوت ديفوار 4/1 في دوري الثمانية والأربعة قبل أن ينتقل للعاصمة أكرا ليفوز مجددا على أسود الكاميرون 1/صفر. وفي البطولة الحالية ، استهل الفراعنة مسيرتهم بالفوز على فريق آخر مرشح هو المنتخب النيجيري وظل الفريق في مدينة بينجيلا حتى مباراته في الدور قبل النهائي، والتي حقق فيها الفوز برباعية نظيفة ،لينتقل بعدها إلى العاصمة لواندا حيث يلتقي المنتخب الغاني. د. ب. أ.