في أول عرض له أمام مجلس الأمن، حول زيارته الأخيرة للمنطقة، أبدى هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، تفاؤلا كبيرا، بعد "تشجيعه" من قبل أعضاء مجلس الأمن، عقب إحاطتهم بفحوى جولته الأخيرة بالمنطقة. كوهلر، الذي عينه أنتونيو غوتيريس حديثا، وحظي باستقبال كبير في المغرب خلال زيارته الأخيرة، صرح اليوم الأربعاء، ردا على أسئلة الصحفيين في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، بخصوص المشاورات المغلقة التي أجراها مع أعضاء مجلس الأمن، بأنه "حظي بالتشجيع". وكان سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة، فرانسوا دولاتر، قد صرح قبيل بدء هذه المشاورات أن الزيارة الأخيرة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، هورست كوهلر، تندرج في إطار "الزخم الجديد" لتسوية هذا النزاع. وأحاط كوهلر جولته الأولى للمنطقة بتكتم شديد، حيث لم يصدر أي بلاغ عنه، أو عن مضيفيه، يكشف تفاصيل المحادثات التي أجراها في المنطقة إضافة إلى اسبانيا، في مسعى منه لإحياء الوساطة الأممية لإنهاء أزمة الصحراء المغربية، التي يتشبت المغرب فيها بمقترح الحكم الذاتي لإنهائها. وبعد شهرين من تنصيبه مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، لم يكشف الألماني هورست كوهلر بعد عن استراتيجيته لإحياء الجهود الأممية في حل مشكل الصحراء المغربية، حيث لم يعلن بعد، بشكل رسمي، ما إذا كان سيستمر في سياسية المبعوث السابق للمنطقة كريستوفر روس، المعتمدة على الاجتماعات الاجتماعات الغير رسمية بين مختلف الأطراف، أم سيتجه لإحياء المبادرة التي سبق للهولندي بيتر فان ولسوم في 2007 أن أطلقها، والمعتمدة على المفاوضات المباشر. يشار إلى أن مجلس الأمن كان قد أجل جلسة كانت مقررة يوم 24 من شهر أكتوبر الماضي، لإفساح المجال للمبعوث الأممي لتقييم نتائج الزيارة، وإجراء مناقشات مع مجموعة أصدقاء الصحراء المغربية بنيويورك.