شاركت الجزائر فى مؤتمر «ميداليا للأعمال لدعم الشركات أو المؤسسات الصغيرة فى منطقة البحر المتوسط»، والذى بدأ أعماله بالقاهرة، أمس، ويستمر ليومين تحت رعاية وزيرة الدولة الفرنسية للتجارة الخارجية أن مارى إيدرالك.وأعرب المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة (الصورة)، عن ترحيب مصر بهذه المشاركة، معتبرا أن تواجد الوفد الجزائرى فضلا عن وفود من المغرب وتونس وليبيا وسوريا والأردن ولبنان وتركيا، يعبر عن نجاح الديناميكية الجديدة التى صنعتها مبادرة «الاتحاد من أجل المتوسط». من جهة أخرى، عرضت وزارة الطاقة الجزائرية على الجانب المصرى تصدير كميات من البنزين الجزائرى بنفس الشروط والمزايا الممنوحة فى عمليات استيراد البوتاجاز، إذ تستورد مصر نحو نصف مليون طن سنويا من البوتاجاز. وقال بيان صادر عن وزارة البترول إن وزير الطاقة الجزائرى شكيب خليل بحث مع وزير البترول المهندس سامح فهمى، أمس الأول، إقامة مشروعات مشتركة فى مجال التكرير وإنتاج المشتقات البترولية. وقال حمدى عبدالعزيز، المتحدث الرسمى باسم وزارة البترول، إن وزير الطاقة الجزائرى أكد خلال المحادثات أن مصر هى الشقيقة العربية الأفريقية الكبرى للجزائر، وأشاد بالأداء المتميز لشركة بتروجيت المصرية التى تنفذ مشروعات بتكلفة 3.2 مليار جنيه بالجزائر. من جانبه قال الوزير المفوض هشام عبد الوهاب، القائم بالأعمال بالإنابة بالسفارة المصرية فى الجزائر، إن السفارة تتابع وصول المصريين العاملين بالشركات المصرية ممن غادروا الجزائر عقب الأحداث الأخيرة لمباراتى منتخبى كرة القدم بين البلدين، حيث أستأنف العمال المصريون عملهم فى مواقعهم إلى جانب أشقائهم الجزائريين بروح الأخوة السائدة بين الشعبين، على حد تعبيره. وقال عبد الوهاب إن غالبية مديرى الشركات المصرية العاملة بالجزائر وصلوا عقب عيد الأضحى لترتيب عودة العمال المصريين إلى مواقع عملهم وضمان انتظام سير العمل. وأضاف أن السلطات الجزائرية تبدى تعاونا كبيرا فى كل ما يختص بشؤون الجالية المصرية فى الجزائر. وكشفت مصادر مطلعة ل «المصرى اليوم» أن مجموعة سيفيتال الجزائرية تفاوضت مؤخرا مع مسؤولين بمجموعة «سيتى بنك» لترتيب قرض ضخم يمكنها من الاستحواذ على حصة حاكمة من أسهم شركة «جيزى» التى تمتلكها اوراسكوم تليكوم وتحتل صدارة مشغلى خدمات الهاتف المحمول فى الجزائر. وكانت صحيفة لولتون الفرنسية قد قالت فى 27 نوفمبر الماضى «إن مهدى دازى، عضو مجلس إدارة شركة فيفندى الفرنسية، وهو جزائرى الأصل، التقى يسعد ربراب، رئيس مجلس إدارة مجموعة سيفيتال بالجزائر العاصمة، لبحث فكرة التحالف بين المجموعتين لشراء أصول الشركة المصرية فى محاولة لإحياء مخطط سابق لقى معارضة كبيرة من مالك الشركة نجيب ساويرس الذى أعلن فى أكثر من مناسبة رفضه التخلى عن فرع الجزائر الذى يدر على أوراسكوم 38% من سيولتها المالية فى كل فروعها الدولية». وأوضحت المصادر أن مجموعة سيفيتال مازالت تبحث عن طرق تمول بها تلك الصفقة من خلال قروض بنكية أو عبر شركاء آخرين.