هاجمت جبهة "البوليساريو"، كل من البعثة الأممية في الصحراء "المينورسو"، وفرنسا، بخطاب جديد، منذ مستهل النزاع عام 1975. الهجوم جاء على لسان أحد قيادات الصف الأول في الجبهة، هو عضو الأمانة الوطنية (الجهاز التنفيذي) في الجبهة، يشغل مهمة منسقها مع بعثة "المينورسو"، أمحمد خداد، قال فيه إن بعثة "المنورسو"، لم تحرك أي ساكن على الأرض في قضية الصحراء. وهو خطاب سابق يصدر من مسؤول رسمي في تنظيم الجبهة، عقب الدفاع عنها، والتوسيع من صلاحياتها في الصحراء، فضلا عن كونه يتماهى مع الخط الرسمي للخارجية المغربية، الرافض لاستمرار وجود "اليمنورسو" في الصحراء. وقال مسؤول الجبهة إن البعثة الأممية "المينورسو"، منذ نشأتها عام 1991 "لم تتقدم ملمترا واحدا في الاتجاه المطلوب، الذي استحدثت من أجله"، إشارة إلى الاستفتاء، الذي لم يعد مطروحا عمليا على طاولة مفاوضات الحل السياسي لقضية الصحراء، بعد اقتراحه من قبل المغرب، ورفضه من قبل البوليساريو، ثمانينيات القرن الماضي. خداد، الذي هاجم الهيأة الأممية، في لقاء جمعه بمسؤولين في إسبانيا، قال إن "المينورسو"، لم تخلق أي إنجاز على الأرض منذ تأسيسها على صعيد جميع ملفات نزاع الصحراء. فرنسا هي الأخرى، وجدت نصيبا من انتقادات مسؤول الجبهة، بلغة جديدة، حيث اتهمها ب"تكبيل" جهود الأممالمتحدة، في مساعي إيجاد حل سلمي حول قضية الصحراء. وذهب إلى حد وصفها ب"الدولة الأوربية الوحيدة، التي تقف وراء تحقيق السلام في المنطقة"، بحجة علاقاتها الجيدة مع المغرب. وكشف في اللقاء، الذي دام حوالي أربع ساعات، بأن جبهة البوليساريو، ستراسل الأمين العام للأمم المتحدة قريبا، بتقرير يكشف مكامن ركود بعثته في إيجاد حل سلمي عاجل لقضية الصحراء.