بلغت أزمة الأمانة العامة داخل حزب الاستقلال أوجها بعد إعلان منافس عبد الواحد الفاسي، حميد شباط، نيته تقديم الاستقالة من قيادة مركزية الحزب، تمهيدا لتقلد منصب الأمين العام. وأكدت مصادر مقربة من زعيم الاتحاد العام، أن قرار المؤتمر الاستثنائي، جاء ليضع الطرف الآخر المؤيد لعبد الواحد الفاسي أمام المحك، فضلا عن أعضاء اللجنة الخماسية الذين يهيئون لفطور "مصالحة" بين الفاسي وشباط، نهاية الأسبوع الجاري، في بيت أحد قيادي الحزب بالرباط. وأضافت "الصباح" التي أوردت الخبر في عدد الخميس 26 يوليوز الجاري، أن شباط وافق على حضور اللقاء دون تقديم أي تنازلات، والأمر نفسه ينطبق على عبد الواحد الفاسي، الذي بات مناصروه على يقين تام من أن مرشحهم يحظى بدعم 500 عضو بالمجلس الوطني، وهو ما يستشف من خلال اللقاء المبرمج نهاية الأسبوع الجاري في الدارالبيضاء، والذي سيعرف مشاركة أعضاء أعضاء برلمان الحزب من مختلف المناطق. ويبدو أن شباط الذي حدد موعد المؤتمر الاستثنائي لاتحاد العام للشغالين قبل تاريخ انعقاد انعقاد المجلس الوطني الذي سينتخب الأمين العام، سيضع الحزب أمام مأزق الإعلان عن موعده، علما أن القانون الداخلي يفرض ألا يتعدى الأمد الزمني لانعقاد مجلس وطني استثنائي بعد المؤتمر ثلاثة أشهر، الشيء الذي يضع الاستقلال أمام تحدي التعجيل بعقده لتفادي خرق القانون الداخلي، علما أن شباط يبدو واثقا من أن جبهته آخدة في الاتساع ببرلمان الحزب. وقالت مصادر نفس اليومية أن شباط يشن حربا نفسية ضد خصمه عبد الواحد الفاسي ويريد وضع قيادة الحزب وحكمائه أمام الأمر الواقع من خلال إعلان قرار استقالته من الكتابة العامة لمركزية الاستقلال، لممارسة المزيد من الضغوط عبر التهديد بفصل النقابة عن الحزب في حال ما إذا أخدت الأمور منحى آخر مغاير لطموحه الشخصي، ما يعني التهديد بانشقاق داخل الحزب والفصل بينه وبين ذراعه النقابي...