قال مساهل عقب مباحثات أجراها مع المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر بالعاصمة الجزائر عشية اجتماع دول جوار ليبيا في الجزائر الإثنين إنه "لا بديل للإتفاق السياسي لحل الأزمة الليبية… الاتفاق قد يحتاج إلى بعض التعديلات لكنه يبقى ركيزة للحل". وأوضح مساهل أن اجتماع الجزائر يندرج ضمن "مرافقة الإخوة الليبيين لحل مشاكلهم" مشددا على أن هذه الجهود ليست تدخلا في شؤون ليبيا الداخلية. وقال "نحن في الجزائر لدينا مبادئ مقدسة لا نقبل في إطارها التدخل في شؤون أي أحد أو العكس.. لكن إذا ما تعلق الأمر ببلد جار فنحن في خدمة السلم وليس المجد". وأكد مساهل أن زياراته الأخيرة إلى المناطق الليبية المختلفة واجتماعه بالفرقاء أظهرت أن المدن الليبية يحذوها "أمل كبير". وفي 17 شتنبر 2015، تم توقيع وثيقة اتفاق سياسي بين أطراف النزاع السياسي في منتجع الصخيرات في المغرب تحت رعاية الأممالمتحدة لإنهاء حالة الانقسام في البلاد وتشكيل حكومة وفاق وطني، لم تحظ إلي اليوم بثقة البرلمان الذي يطالب بتغيير عدة نقاط في الوثيقة. وتستضيف الجزائر الإثنين الاجتماع الوزاري ال 11 لدول جوار ليبيا والذي سيبحث تطورات الأزمة والتداعيات الأمنية على دول المنطقة فضلا عن مسار الحل السياسي. كما ينتظر أن يقوم رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج الثلاثاء المقبل بزيارة رسمية إلى الجزائر لبحث تطورات الأزمة في بلاده والتشاور حول مسار الحل السياسي. وقال بيان صادر عن الخارجية الجزائرية السبت إن السراج سيبحث مع رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال "الوضع في ليبيا والتطورات الأخيرة التي طرأت على هذا الملف". وتتقاسم الجزائر حدودا طويلة مع ليبيا، واستضافت جولات من الحوار الليبي لوضع حد للصراع في البلاد. كما ترأس الجزائر لجنة تتكفل بمسائل الأمن أنشأتها مجموعة دول جوار ليبيا التي تأسست في العام 2014 وتضم أيضا مصر وليبيا وتونس والسودان وتشاد والنيجر. وتعمل المجموعة على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية في إطار حوار شامل بين القوى الوطنية الليبية، وتضم لجنة ثانية تتكفل بالمسائل السياسية وترأسها مصر. وتعيش ليبيا أزمة وصراعا سياسيا وأمنيا خانقا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، ويدعم حفتر، الذي يقود قوات عسكرية، حكومة وبرلمانا في شرق البلاد في مواجهة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من المجتمع الدولي برئاسة فائز السراج في طرابلس. الحدود