اعلن مصدر في الاممالمتحدة الاثنين استقالة مبعوث الاممالمتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس بعد ثمانية اعوام من توليه منصبه في محاولة تسوية النزاع بين المغرب وجبهة تحرير وادي الذهب والساقية الحمراء (بوليساريو). وقال المصدر مشترطا عدم كشف هويته ان روس قدم استقالته في رسالة بعث بها الأسبوع الماضي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. من جهته، قال مسؤول الشؤون السياسية في الاممالمتحدة جيفري فيلتمان ان روس "عمل مدة ثماني سنوات محاولا التوصل إلى إطار يعمل من خلاله الأطراف، ملك المغرب وجبهة البوليساريو". واضاف للصحافيين "لكنه لم يتمكن من جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات". وتابع "قدم استقالته من منصبه الى الامين العام لكي يقرر ما يراه مناسبا". يشار الى ان غوتيريش الذي تولى منصبه خلفا لبان كي مون في الاول من يناير يبحث سلسلة من التعيينات الجديدة لمبعوثين يمثلونه في جميع أنحاء العالم. وتاتي الاستقالة بعد محادثة هاتفية بين غوتيريش والعاهل المغربي الملك محمد السادس في وقت سابق الشهر الحالي طلب فيها منه سحب قواته من احدى مناطق الصحراء المتنازع عليها. وكان الاميركي روس، السفير السابق لبلاده لدى الجزائر وسوريا، تعرض لانتقادات حادة من المغرب الذي اتهمه بالانحياز لصالح جبهة البوليساريو. واسترد المغرب منطقة الصحراء، المستعمرة الاسبانية سابقا، منذ العام 1975. وتقترح الرباط التي تعتبر الصحراء جزءا لا يتجزأ من اراضي المملكة المغربية، "حكما ذاتيا" لهذه المنطقة الشاسعة تحت سيادتها، في حين تطالب بوليساريو المدعومة من الجزائر باستفتاء حول حق تقرير المصير. ودخل وقف لاطلاق النار حيز التنفيذ العام 1991 بعد حرب استمرت ستة عشر عاما. وتنتشر بعثة للامم المتحدة منذ 1991 لمراقبة وقف اطلاق النار في الصحراء في انتظار تحديد مصير هذه المنطقة. الحدود