أكد وزراء الشئون الخارجية لبلدان اتحاد المغرب العربى فى ختام اجتماعهم مساء الاثنين، بالجزائر العاصمة، ضرورة مكافحة المخاطر التى تهدد المنطقة المغاربية فى إطار مقاربة متكاملة ومندمجة ومنسقة بين دول الاتحاد. كما أكد مجلس وزراء الشئون الخارجية، فى بيان مشترك عقب الاجتماع، أن الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والأسلحة والهجرة غير الشرعية تشكل جميعها مشاكل تهدد الأمن المغاربى ومحيطه الأفريقى والمتوسطى. وشدد البيان على أن مكافحة هذه المخاطر والتصدى لها تكون أكثر نجاعة إذا اعتمدت على مقاربة متكاملة ومندمجة ووقائية ومنسقة بين دول الاتحاد وهذا ضمن إستراتيجية شمولية تدمج كذلك البعد التنموى المقرون بالروح التضامنية والبعد الدينى والثقافى والتربوى المستند إلى مبادئ الاعتدال والوسطية". وأكد المشاركون فى اجتماع الجزائر على المسئوليات الملقاة على عاتق كل دولة فى مكافحة هذه المخاطر، مشددين على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتفعيل وتحيين الاتفاقيات وملائمة الآليات الثنائية المتاحة ودراسة إمكانية إبرام اتفاقيات ذات العلاقة بمختلف التحديات المشتركة بين المصالح المختصة. وعلى المستوى المغاربى، طالب المجلس الوزارى بضرورة الاستناد إلى الاتفاقيات المنظمة لعلاقات التعاون القانونى والقضائى القائمة فى إطار اتحاد المغرب العربى كأساس للتعاون الأمنى المغاربى.