يتعرض الباحث في الآثار الدكتور عبد الواحد أومليل منذ مدة إلى حملة مسعورة للنيل من كرامته والتشكيك في كفاءاته العلمية من طرف أناس همهم الوحيد هو إفشال المشروع العلمي الجامعي حول "الدراسة الأركيولوجية لموقع أكادير أوفلا وإعادة الإعتبار له"، وهو المشروع الذي قدمه الأستاذ أومليل ويديره ويشتغل عليه حاليا ضمن فريق البحث أركيولوجيا تراث تنمية التابع لجامعة ابن زهر. متزعمو هذه الهجومات والادعاءات الكاذبة في حق الأستاذ أومليل هم رئيس جمعية ايزوران والمدير الجهوي لوزارة الثقافة بأكادير، اللذان يضغطان ويستخدمان مختلف الدسائس والتهديدات لإجباره على التخلي عن المشروع وترك موقع أكادير أوفلا ليتولوا هم وحدهم هذا المشروع واستغلاله في أجنداتهم الخاصة أو الاستفادة منه ماديا. وللتذكير فإن الأستاذ أومليل هو أول من بدأ البحث الأثري بجامعة ابن زهر، وهو المبادر للتنقيبات الأثرية بموقع أكادير أوفلا وكذلك بموقع كاب ايغير الأثري بناحية أكادير. كما أنه مسؤول عن سلك الماستر وسلك الدكتوراه في التراث والتنمية، تخرج منهم كثير من الطلبة يشتغلون حاليا في عدد من المتاحف وفي سلك التعليم وحتى في وزارة الثقافة. وهو مؤسس متحف تراث الجنوب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، الذي يستفيد منه الطلبة في تكوينهم الجامعي. وهو مدير المهرجان الجامعي الدولي للتراث والفنون الشعبية. وأنه مكتشف رفقة طلبته عددا من المواقع الأثرية بجهة سوس ماسة، وغيرها من الأعمال الهامة التي تميز مساره العلمي والتي لا يمكن لنا حصرها كلها هنا. وارتباطا بمجال اشتغاله (حقل الآثار) فان الدكتور أومليل ليس أستاذا للتاريخ القديم كما يدعي بعض المشوشين، والذين لا يعرفونه حق المعرفة (يجهلونه ويتفوهون بما يشاؤون) بل هو خريج أحسن الجامعات في العالم في علم الآثار. فهو حاصل على الإجازة في علم الآثار من جامعة القاهرة، وحاصل على الدكتوراه السلك الثالث في علم الآثار من جامعة السربون بفرنسا، وحاصل على دكتوراه الدولة في علم الآثار بكندا، لذلك فهو مؤهل لإدارة مشروع الحفريات بأكادير أوفلا. ونضيف أن ذ. أومليل يتمتع بحس إنساني نادر تجاه الطلبة فقد فعل الكثير من أجلنا طوال تكويننا بسلكي الماستر والدكتوراه وما زال كذلك، وأفاد بتضحياته ومجهوداته الجبارة جامعة ابن زهر، ومدينة أكادير وجهة سوس ماسة، ومن واجبنا أن نشكره ونحترمه وننوه بأعماله القيمة، بدلا من محاولة البعض تلويث سمعته ونشر أكاذيب في حقه التي لا يمكن تصديقها، ولا يمكن أن تنال من استقامته و نبل أخلاقه ومكانته العلمية واحترام الطلبة له. ونحيط المشوشين علما بأن السيد عبد الواحد أومليل هو مثال للأستاذ الذي يعي جيدا قيمة طلبته، بل يتعدى أكثر من ذلك، فهو أستاذ يحاور ويناقش ويجالس الطلبة ويستمع إليهم ويعينهم ماديا معنويا، لذا فهو بمثابة الأب قبل الأستاذ والمكوّن. ناهيك عن مستوى التكوين الذي نتلقاه على يديه، والأطر التي تشتغل معه، والذي ظل يثبت نجاعته على المستوى الوطني وخير دليل على ذلك هو توظيف عدد كبير من خريجيه كأطر في قطاعات مهمة بمتاحف المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وميدان التعليم بل استطاعوا الإلتحاق أيضا بقطاع الثقافة. فيما كانت مطالبهم كما جاءت في نص البيان: إننا كطلبة: – نندد بالاتهامات الباطلة والادعاءات المشبوهة، التي يتعرض لها أستاذنا من قبل أشخاص معروفين على صعيد المدينة بدسائسهم و تآمرهم. – نشجب مرة أخرى التعنيف اللفظي الذي تعرض له ذ.أومليل مؤخرا. وكذا محاولة الاعتداء عليه سابقا بعد خروجه من اجتماع المجلس الحضري لأكادير في دورة أكتوبر 2014، بعد موافقة هذا الأخير على تجديد اتفاقية الشراكة حول مشروع إعادة الاعتبار لأكادير أوفلا بين جامعة ابن زهر والجماعة الحضرية. – نحذر من أية محاولة اعتداء أخرى قد يتعرض لها ذ. أومليل، وسنعتبرها اعتداء علينا نحن الطلبة. – نشجب التهديد الموجه للدكتور أومليل، ونقول لرئيس جمعية ايزوران ألا يحاول الاصطياد في الماء العكر لأن السي أومليل يعاملنا كأبنائه يضحي من أجلنا ويدافع عن مصالحنا، ويضطر أحيانا إلى أن يصرف من ماله الخاص لكي لا يتوقف المشروع ويضيع مستقبل الطلبة. – نطالب بفك الحصار المفروض على المشروع الجامعي وصرف الميزانية المخصصة له من طرف الجماعة الحضرية بأكادير. – نطالب رئاسة جامعة ابن زهر بتخصيص ميزانية للمشروع الجامعي وألا تتركه للآخرين. – نطالب رئيس جمعية ايزوران والمدير الجهوي لوزارة الثقافة بأكادير بعدم التشويش على مشروعنا الجامعي و نحذرهم من محاولة سرقته منا. – نقول لرئيس جمعية ايزوران بأي حق تتحدث باسم قصبة أكادير أوفلا ؟ فهي موقع تاريخي وطني لكل المغاربة أمازيغ وعرب ولا يحق لك احتكاره لأغراضك الشخصية الضيقة. الحدود / بيان