انتهى السداسي الخامس الخاص بشعبة التاريخ والحضارة لهذا الموسم الجامعي بمجموعة أنشطة هامة مرتبطة بالمجالات الفكرية للشعبة المذكورة والتي تدخل في اطار تعزيز التكوينات التطبيقية والعلمية المنسجمة مع أهداف البحث الجامعي الميداني المنفتح على البيئة المحلية ومختلف المظاهر الحضارية الانسانية وذلك تحت رعاية واشراف دكاترة وأساتذة مختصين.. وفي هذا الاطار استفاذ طلبة شعبة التاريخ والحضارة للسنة الثالثة بجامعة ابن زهر بأكادير من نشاطين رئيسيين أولهما كان خرجات استكشافية تحسيسية نحو الموقع الأثري لأكادير أوفلا ليومين متتاليين نظمها فريق البحث الأركيولوجي برئاسة الدكتور عبد الواحد أومليل ومشاركة الأساتذة: د.بوعجاجة متخصص في علم أثار ما قبل التاريخ…أحمد أموس مدير المركز الوطني للابحاث الصخرية…ذ الحضري متخصص في علم الاثار الاسلامية…د.محمد مصطفى بودريبلة مختص في تاريخ الحضارات القديمة وصاحب اصدارات متعددة في هذا الشان…الخرجات اذن التي كانت تحت شعار”تأثير التغير المناخي على التراث الثقافي والطبيعي.حالة أكادير أوفلا” والتي كان من انشطتها القيام بحملة نظافة للموقع الأثري في اليوم الأول شارك فيها الطلبة ثم استفاذتهم من دروس مركزة قدمها الاساتذة المشرفون ومدير المشروع في عين المكان تزامنا مع سبر أغوار الموقع الأثري واكتشافه والتعريف بتاريخه المرتبط بزمن الاستكشافات الجغرافية والدولة السعدية والحقبة الاستعماريةوصولا الى زلزال أكادير 1960م … النشاط الثاني الذي لايقل أهمية عن سابقه والذي دعم البحث الميداني التطبيقي هو استفاذة جميع طلبة السداسي الخامس لشعبة التاريخ والحضارة من الزيارات المنتظمة لقاعة الأركيولوجيا والتراث نواة المتحف الجامعي للجنوب بجامعة ابن زهر والتي أشرف على تأطيرها الاستاذ عبد الواحد أومليل وطلبة باحثين بسلك الدكتوراه حيث تعرف الطلبة على ما يزخر به المتحف من لقى أثرية وتحف تاريخية يساهم بها في صون التراث والحفاظ عليه وخدمة التنوع الثقافي وتعزيز الهوية الثقافية…حيث تم الاطلاع على أدوات تعود الى الفترة الايبيروموريزية وأخرى مرتبطة بمختلف مكونات الحضارة المغربية المجيدة.. هذه الأنشطة اذن تأتي وطلبة هذه الشعبة يستعدون للانخراط في مرحلة انجاز بحوثهم لنيل شهادة الاجازة والتي لاشك ستكون مثل هاته الأنشطة دفعة قوية لهم في أفق دعم اختيارهم للموضوع وتعزيزه بما يلزم من معلومات ومعطيات.