نظم يوم أمس الأربعاء 11 عشت الجاري، مرصد الصحراء من أجل السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، ندوة تحت شعار "الضحايا المنسيون" على هامش لدورة الثانية عشرة للمنتدى الاجتماعي العالمي، المُفام بمدينة مونريال الكندية. وقالت رئيسة المرصد عائشة الدويهي، في تدخل لها بالمناسبة، إن هذا اللقاء يهدف إلى تسليط الضوء على هؤلاء الضحايا المنسيون للانتهاكات التي ترتكبها جبهة "البوليساريو"، سواء القتلى منهم أو أولئك الذين يظل مصيرهم مجهولا، والذين عانوا من أشكال مختلفة من التعذيب وأسوأ الفظائع التي لا يمكن للإنسان تصورها. كما يهدف اللقاء، حسب المتدخلة، للكشف عن قصة هؤلاء الضحايا، الذين لا تظهر أسماؤهم في لوائح أو تقارير المنظمات الدولية حتى يمكن التعرف عليهم، وكذا لفضح المعاملة السيئة التي لحقت بهم في مراكز الاحتجاز، والحفاظ على ذاكرتهم ورفع أصواتهم وأصوات أسرهم. img src="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2016/08/الضحايا-المنسيون1.jpg" alt="الضحايا المنسيون1" width="1296" height="864" class="alignnone size-full wp-image-26967" srcset="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2016/08/الضحايا-المنسيون1.jpg 1296w, http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2016/08/الضحايا-المنسيون1-768x512.jpg 768w" sizes="(max-width: 1296px) 100vw, 1296px" / من جانبه، أشاد رئيس المنتدى الكناري الصحراوي، ميغيل أنخيل أورتيز، بمبادرة المرصد تنظيم هذه الندوة لتسليط الضوء على الآلاف من هؤلاء الأشخاص الأبرياء، من بينهم الاسبان، الذين اختطفوا واحتجزوا أو قتلوا، مضيفا أن الأمر لا يتعلق فقط بتذكر الضحايا الذين قتلوا، ولكن أيضا أولئك الذين لا زالوا يعانون ويواصلون تكبد جحيم المعاملات المخزية في هذه المخيمات. وبعد أن وصف "البوليساريو" بالمنظمة "الإرهابية"، أبرز أورتيز أن الجزائر عينت قائدا جديدا على رأس هذه الحركة، وهو إبراهيم غالي، الهارب من العدالة والمتابع من قبل المحاكم الإسبانية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وغيرها. img src="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2016/08/الضحايا-المنسيون2.jpg" alt="الضحايا المنسيون2" width="1296" height="864" class="alignnone size-full wp-image-26968" srcset="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2016/08/الضحايا-المنسيون2.jpg 1296w, http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2016/08/الضحايا-المنسيون2-768x512.jpg 768w" sizes="(max-width: 1296px) 100vw, 1296px" / من جهتها، ركزت رئيسة الجمعية الإيطالية "ميتي أونليس" جيورجيا بوتيرا، على الوضعية المقلقة جدا للشابات الصحراويات اللواتي تم تبنيهن من قبل عائلات إسبانية، وجرى احتجازهن بمجرد عودتهن إلى مخيمات تندوف لرؤية أسرهن، وكذا على حالات الزواج المبكر والحمل القسري للنساء الصحراويات المحتجزات، في انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية. وإثر ذلك تابع الحضور، خلال اللقاء، عرض شريط قصير مدته عشر دقائق يقدم لائحة بأسماء أبرز جلادي جبهة "البوليساريو" الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية منذ 40 سنة، وكذا قائمة لبعض من الضحايا الذين يقدر عددهم ب40 ألف شخص، المنحدرين من مختلف البلدان والجنسيات، خصوصا المغربية والموريتانية والإسبانية والفرنسية والكورية. img src="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2016/08/الضحايا-المنسيون3.jpg" alt="الضحايا المنسيون3" width="1296" height="864" class="alignnone size-full wp-image-26969" srcset="http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2016/08/الضحايا-المنسيون3.jpg 1296w, http://www.alhodoud.com/wp-content/uploads/2016/08/الضحايا-المنسيون3-768x512.jpg 768w" sizes="(max-width: 1296px) 100vw, 1296px" / وتميز كلا اللقاءين بتقديم شهادات مؤثرة لعبد الله لماني، وهو محتجز سابق، والذي عرض قصة اعتقاله الطويل في سجون "البوليساريو" والأهوال التي عاشها طيلة 23 عاما في الحجز منذ اختطافه في سنة 1980، رفقة الآلاف من المدنيين الآخرين والعسكريين المغاربة. الحدود / متابعة